أتمنى أن يرسل خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، اليوم، خطاباً رسميا إلى فياتالى موتوكو.. وزير الرياضة الروسى.. يخطره فيه باستعداد مصر لاستضافة البطولة الكروية الودية التى اعتادت روسيا إقامتها فى تركيا شتاء كل عام منذ 2012.. بطولة فكر فيها الاتحاد الروسى لكرة القدم كحل بديل أمام الأندية الروسية التى تتوقف كل نشاطاتها الكروية خلال العطلة الشتوية الإجبارية بسبب ثلوج وبرد ديسمبر ويناير.. ومنذ شتاء 2012 تقام هذه البطولة فى تركيا التى تسافر إليها أندية كرة القدم الروسية للمشاركة فى هذه البطولة.. وبعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية فوق سوريا الأسبوع الماضى.. قرر موتوكو، وزير الرياضة الروسى، تجميد أى علاقات رياضية بين روسيا وتركيا وإلغاء هذه البطولة الروسية التى كانت تقام فى تركيا شتاء كل عام.. وأعتقد انه سيصبح أمرا إيجابيا.. سياسيا ورياضيا وسياحيا أيضا..
أن يرسل خالد عبدالعزيز هذا الخطاب الرسمى لنظيره الروسى يقترح فيه أن تكون الأقصر هى المقر الجديد والدائم لهذه البطولة الودية، وتأتى الأندية الروسية للأقصر.. أو أسوان أو الجونة أو شرم الشيخ.. للمشاركة فى هذه البطولة، وإن كنت أفضل الأقصر التى تموت سياحيا يوما وراء يوم ويحمل أهلها فوق أكتافهم جبال الهموم والمرارة والمخاوف والجروح دون أن ينتبه لهم أو يهتم بهم أى أحد، وراح الكثيرون يغنون ويرقصون فى شرم الشيخ لمجرد أن الرئيس السيسى زار شرم الشيخ ولم يذهب إلى الأقصر.. وأتمنى أيضاً أن يؤكد خالد عبدالعزيز فى خطابه لوزير الرياضة الروسى أن مصر ستقدم الملاعب اللازمة لهذه البطولة مجاناً مع تسهيلات أخرى كثيرة غير نشاطات وعروض سياحية لمن سيأتى من اللاعبين الروس ومرافقيهم ومسؤوليهم.. ولو نجحت هذه الخطوة فستعنى الكثير جدا لمصر سياسيا وسياحيا..
ومن الممكن إذا نجحت هذه الفكرة أن تقرر الأندية الروسية أيضاً إقامة معسكراتها الشتوية فى مصر بدلاً من تركيا.. فإلى جانب تلك البطولة الودية اعتادت الأندية الروسية إقامة معسكراتها كل عام فى تركيا وبالتحديد مدينة أنطاليا.. فقد استجابت الأندية الروسية لطلب الوزير إلغاء هذه المعسكرات.. وبالتالى يمكن جداً لمصر أن تكون هى البديل وتأتى الأندية والجماهير الروسية ومعها الوفاق السياسى والرواج السياحى والكثير جدا من الأرباح والأحلام أيضا.