قال أنور كمال سدراك «35 سنة»، تاجر مصوغات ذهبية بمدينة المنشأة وابن شقيق الأنبا إبراهام، مطران القدس، إنهم أقاموا سرادق عزاء لعمه بمدينة المنشأة وتقبلوا العزاء من أهالى المدينة وقرى المركز، حيث شارك فى تقديم العزاء رجال الدين الإسلامى والمسيحى والقيادات التنفيذية والشعبية بدائرة المركز. وأضاف سدراك، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم »، أن والده كانت لديه الرغبة فى السفر إلى القدس لحضور قداس جنازة عمه الذى ترأسه البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لكنه تراجع عن فكرة السفر بعدما تم إخبارهم أن الأمر يحتاج إلى الحصول على تأشيرة سفر من إسرائيل للنزول بمطار تل أبيب لافتا إلى أن أسرته رحبت بسفر البابا تواضروس إلى القدس لترأس قداس صلاة الجنازة على عمه وتنظر لهذا الموقف بأنه تصرف من واقع البعد الدينى والإنسانى لقداسة البابا باعتبار أن عمه الرجل الثانى فى الكنيسة ولا ترى فى سفر البابا أى أبعاد سياسية. وقال أنور سدراك: «عمى لم يزرنا فى مدينة المنشأة بعد رسامته مطرانا للكرسى الأورشليمى بالقدس سوى مرة واحدة وكانت لحضور ذكرى الأربعين لجدتى ومكث يوما واحدا وعاد للقدس مرة أخرى».
وتابع: «لم نفكر فى زيارة القدس طوال مدة 24 عاما قضاها عمى مطرانا هناك التزاما منا بقرار المجمع المقدس للكنيسة الأورثوذكسية بعدم زيارة المواطنين الأقباط للقدس إلا بصحبة إخوتهم المسلمين».
وذكر سدراك أن عمه من مواليد عام 1942 بمدينة المنشأه وكان اسمه فى شهادة الميلاد قبل الرهبنة إبراهيم سدراك روفائيل أبوسمعان، وحصل على البكالوريا من مدرسة الثانوية العسكرية بمدينة سوهاج، وكان اسمها فى ذلك الوقت مدرسة الملك فؤاد الأول ثم حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة أسيوط وأكمل دراسته وحصل على الدكتوراة فى الأبحاث الزراعية بعد 3 سنوات من حصوله على الماجستير وتم تعيينه بعدها أستاذا مساعدا بمعمل العلوم الصيدلية بالمركز القومى للبحوث، ثم ترك عمله وترهبن فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وحصل على البكالوريوس فى الكهنوت من كلية اللاهوت والتحق بالدراسات العليا بقسم الرهبنة، لافتا إلى أن عمه كان يجيد ثلاث لغات إلى جانب اللغة العربية وهى اللغات «الفرنسية والإنجليزية والألمانية».
وأضاف سدراك أن عمه مطران القدس مكث فى الدير حتى حصل على رتبة الكهنوت وتمت رسامته بدير الأنبا بيشوى باسم القمص «سدراك سدراك» وقام البابا شنودة الثالث بانتدابه كاهنا للكنيسة القبطية فى زيورخ وجنيف ولوزان، وفى عام 1991 تمت رسامته مطرانا للقدس والشرق الأدنى والخليج العربى باسم الأنبا «إبراهام» وظل فى هذا المنصب 24 عاما حتى وفاته.