أمر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، السبت، بتجديد حبس ضابط شرطة بهيئة الطرق والمنافذ، والمعروف إعلاميًا بـ«ضابط تلفيق الهيروين»، 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة الاعتداء بالضرب المبرح على سائق «ميكروباص»، وتهديده بتلفيق قضية إحراز تذكرة «هيروين»، بمدينة دريم السكنية.
وأفادت تحقيقات نيابة أكتوبر أول، برئاسة المستشار أحمد حامد، بأن حسن جمعة، المجنى عليه، كان يسير بسيارته «الميكروباص» إلى مدخل مدينة دريم، فقطع الطريق لسبب لا دخل له فيه، أمام سيارة ملاكى دون لوحات معدنية، تبينّ أن قائدها المتهم «محمود.ا»، الذي بادر بسبّ المجنى عليه بألفاظ نابية، ثم هبط من السيارة، وأحكم قبضة يده بعنق السائق، وسدّد له اللكمات في الوجه، مع وصلات تهديده بسلطات وظيفته، فما كان من الأهالى الذين تعاقدوا مع «حسن» لتوصيل أولادهم إلى المدارس مقابل أجر شهرى، إلا أن قاموا بتوثيق الواقعة «صوت وصورة» بالفيديوهات، بعدما فشلت محاولاتهم في إثناء الضابط عن سلوكه.
وذكرت التحقيقات أن المتهم أيضًا كان في طريقه لتوصيل ابنه إلى إحدى المدارس الخاصة، ولدى عودته شاهد سائق «الميكروباص»، فهبط من السيارة من جديد، وعاد إلى الاعتداء عليه بالضرب، وطالبه بالاعتذار عن قطع الطريق عليه، ملوحًا بإمدانية دس تذكرة «هيروين» للمجنى عليه، وتوجه إلى ديوان عام قسم شرطة أكتوبر أول لتحرير محضر.
وبحسب التحقيقات فإن الأهالى توجهوا إلى ديوان القسم أيضًا، متقدمين بمقاطع الفيديوهات التي توثق أقوالهم باعتداء الضابط على السائق، وبتفتيش قوة من القسم للضابط المتهم عُثر على تذكرة الهيروين.
وأشار الأهالى في التحقيقات إلى أن المتهم استعمل نفوذه، وأرهبهم بقوله: «اركبوا أعلى ما في خيلكم.. أنا ضابط شرطة».
فأسندت النيابة للمتهم ارتكاب جرائم، حيازة مواد مخدرة، واستغلال نفوذه، والتزوير في محضر رسمى واستعماله، وأنكر الضابط الاتهامات كافة.
وطلبت النيابة من إدارة توثيق المعلومات بوزارة الداخلية تفريغ بيانات «فلاشة ميمورى»، تحوى تفاصيل الواقعة، لتكون دليل إدانة ضد المتهم، يمكن الاستفادة منها خلال سير التحقيقات.
وذكر مصدر قضائى أن وزارة الداخلية أوقفت الضابط عن العمل، وأحالت إلى تحقيقات إدارية، عقب انتهاء تحقيق النيابة.