الأقصر تنتفض احتجاجاً على «قتيل القسم»

كتب: محمد حمدي, إبراهيم معوض السبت 28-11-2015 09:05

نظم أهالى الأقصر، أمس، مسيرة حاشدة فى شوارع المدينة، احتجاجاً على مقتل المواطن طلعت شبيب رشيدى، الذى توفى بعد إلقاء الشرطة القبض عليه، الأربعاء الماضى، بتهمة حيازة أقراص مخدرة، فيما دعت أسرة الضحية إلى عدم المشاركة فى الاحتجاجات وأكدت أنها ستتلقى العزاء.

وجاب المتظاهرون، شوارع المدينة واستقروا ساعات فى ميدان صلاح الدين، بوسط المدينة، منددين بممارسات الشرطة ضد أهالى منطقة العوامية بالمدينة، ومتهمين رجال الشرطة بتعذيب رشيدى حتى الموت، وإصابة وضرب واحتجاز عدد من الأهالى الذين احتجوا على ممارسات الشرطة عقب الحادث.

وطالب المتظاهرون، بتقديم الضباط المتسببين فى مصرع الضحية لمحاكمة عاجلة، لافتين إلى أنه لم يتم اتخاذ أى إجراء قانونى ضدهم حتى الآن، وهتفوا «الشرطة بلطجية»، و«أمن الدولة خربوا الدولة»، و«ثورة تانى من جديد.. ثورة من قلب الصعيد»، ورفع بعضهم 5 مطالب منها التحقيق فى الواقعة ومحاسبة المذنب، واعتذار وزير الداخلية، وعقد مصالحة بين الشرطة والأهالى.

وقام عدد من المتظاهرين بتشكيل كردونات حول سيارات الشرطة، لحمايتها تحسباً لمحاولة البعض الاعتداء عليها أو حرقها.

ومن جهتها شددت قوات الأمن من إجراءاتها الأمنية، تحسباً لأى تطورات والتزمت أماكنها حيال المسيرة، التى وصلت إلى مبنى القسم، فيما قامت قوات من الشرطة العسكرية بتأمين الفنادق السياحية الواقعة فى نطاق المسيرة.

ودعا أئمة المساجد بمنطقة العوامية، فى خطب الجمعة، الأهالى إلى عدم التظاهر، وطالبوا الشباب بعدم الانصياع وراء الدعاوى التحريضية.

وأعلن محمد طلعت الابن الأكبر لقتيل الأقصر، رفضه للمظاهرات التى نظمها أهالى منطقة العوامية بالمدينة، وذلك مراعاة للظروف التى تمر بها البلاد. وألقى طلعت كلمة عقب صلاة الجمعة، بديوان العائلة، وسط كبار العائلات، مطالباً بالتنبيه على شبابهم بعدم الخروج فى مظاهرات ضد الشرطة، مطالباً الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتدخل والقصاص من قتلة والده.

وقال يوسف رشيدى، صهر الضحية، إن الأسرة ستتلقى العزاء داخل ديوان «آل الرشيدى» لحين انتهاء التحقيقات وأخذ حق الضحية، متهماً الشرطة بتعذيبه حتى الموت.