قال صالح سعد صالح، والد الشهيد المجند «عصام»، الذى استُشهد فى تفجيرات فندق إقامة القضاة بمدينة العريش، الثلاثاء الماضى، إن نجله كان يوزع الوجبات على زملائه، عقب انتهاء عمليات فرز أصوات الانتخابات، وإن قاعة الإفطار كانت تضم قضاة يشاركون الجنود الاحتفال بإتمام الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب، وإتمام الفرز.
وأضاف أنه تلقى اتصالاً تليفونياً من نجله الشهيد، قبل وفاته بساعات، طمأنه خلاله على نفسه، وقال إن الوحدة العسكرية الموجود بها فى الإسماعيلية مكلفة بتأمين الانتخابات بالعريش، وإن لديه إحساسا بالشهادة فى سبيل الوطن، وأنهى المكالمة بسرعة، وطالبه بإنهاء تشطيبات الوحدة السكنية الخاصة به بالمنزل، استعدادا للخطبة والزواج.
وتابع أنه سعيد باستشهاد نجله، لأنه كان يتمنى نَيْل الشهادة، مشيراً إلى أنه حرص على العودة من السعودية إلى مصر، للمشاركة فى تشييع جثمان نجله الشهيد، ومطالبا الإعلام بالاهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم وتقديمهم كقدوة للمجتمع.
وأبدى والد الشهيد استعداده لتقديم أبنائه الثلاثة: فواز، 18 سنة، وشريف، 15 سنة، وحمادة، 12 سنة، للدفاع عن الوطن.
وطالبت قمر عبدالسلام على، والدة الشهيد، الرئيس السيسى وقيادات الجيش بمواصلة الحرب على الإرهاب حتى القضاء عليه، والثأر لنجلها وشهداء الوطن، كما طالبت بإطلاق اسم نجلها الشهيد على المدرسة الإعدادية بالقرية، تخليدا لذكراه، وإلحاق شقيقه بالخدمة بالقوات المسلحة، للثأر للوطن والشهداء.