بضع ساعات استغرقتها العملية الاستكشافية بجهاز الرادار الياباني داخل مقبرة توت عنخ آمون، والذي يستخدم على جدران المقابر للمرة الأولى، عاصرت خلالها «المصري اليوم» الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، وعالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، وعددا من المسؤولين الأثريين.
وخلال العملية الاستكشافية، تم استخدام جهاز الرادار على جدران المقبرة، وسط حالة من الترقب من جميع الحضور، فيما يردد عدد ليس بالقليل من الأثريين أن النتائج قد تكون إيجابية.
وقال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار: «بدأنا الخميس اختبار جهاز الرادار داخل مقبرة أولاد رمسيس، لنجري قراءة بالرادار لجدار خلفه رتش، وقراءة بالرادار لجدار خلفه فراغ، وقراءة بالرادارار لجدار خلفه شيء صلب، لمحاكاة كل الأوضاع، وبالتالي أصبح لدي قراءات عديدة، وبالنظر لهذه القراءات نتأكد من دقة هذا الرادار من عدمه، لأنني أعلم ما خلف كل جدار من الجدران التي تم اختبارها، وعندما يعطيني الرادار النتائج ذاتها، أستطيع الاعتماد على نتائجه وأنا مطمئن».
وأضاف: «نتيجة الرادار واضحة ونسير على الخطى الصحيحة، وفيما يتعلق بتخوف البعض من استخدام الرادار داخل «توت عنخ آمون» والإضرر بها، فأؤكد أن هذا الرادار لن يلمس جدار المقبرة تمامًا، وسيكون بعيدا عن الجدار بمسافة 5 سنتيمترات».
وتابع: «الجهاز آمن، وهذا الكلام صرحنا به أكثر من مرة ليطمئن الجميع، نحن نعلن عن كل خطوة نقوم بها».
وأشار إلى أن «جهاز الرادار يعد جهازا متطورا، والذي يقوم بتشغيله هو الشخص الذي قام بتصنيعه وواضع عليه أحدث قراءات».
وأوضح أن هذا الرادار أول مرة يستخدم داخل مقابر في الجدران الجانبية، وكان يستخدم على الأرض، وتم تجريبه من قبل وحقق اكتشافات»، مؤكدا أن كل ما كشف عنه هذا الجهاز في بعض المقابر والآثار في اليابان من قبل كان صحيحا.
بدوره، قال سلطان عيد، رئيس الإدارة المركزية بآثار مصر العليا، إن العالم أجمع ينتظر نتائج العملية الاستكشافية، والتي إذا أثبتت نجاحها سيكون لها تأثير جيد جدًا على مصر، وستعد اكتشاف العصر.
وتوقع «سلطان» نجاح العملية الاستكشافية، وأن تكون نتائجها إيجابية، وتابع: «لكن علينا انتظار النتائج التي سيتم الإعلان عنها خلال الساعات المقبلة».
وأضاف: «حتى إذا فشلت العملية الاستكشافية، ولم تثبت وجود شيء، فلم نخسر شيئا لأن علم الآثار معتمد على طرح فرضيات ومناقشة احتمالية نجاحها أو فشلها».