وسط مشاركة 145 مؤسسة متخصصة من 16 دولة ومنطقة من أنحاء العالم، حصد الفريق المصرى جائزة أفضل تصميم لروبوت فى المسابقة العالمية، التى نظمتها منظمة أوليمبياد الروبوت العالمى للطلاب من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، يومى 23 و24 نوفمبر الجارى فى العاصمة الصينية بكين، والتى نالت اهتمامًا بالغًا من كبار المسؤولين الصينيين، وتعد أكبر نشاط يقام فى الصين للشباب فى مجال الروبوت والتكنولوجيا الحديثة.
المهندسة مروة سعودى، الممثل الرسمى لأوليمبياد الروبوت فى مصر، قالت إن مصر شاركت على مدى السنوات الخمس الماضية فى المسابقة الرسمية الدولية للروبوت، مضيفة أن مصر تعتزم خوض سادس مشاركة لها فى النهائى الذى سيقام العام المقبل.
وأشارت إلى أنه بدعوة من الصين، وصل فريق الطلبة الذى يمثل مصر إلى بكين للمشاركة فى هذه المسابقة، وهى المرة الأولى التى يشارك فيها طلاب مصريون فى مسابقة من نوعها فى الصين.
وأكدت المهندسة المصرية أن الهدف من المشاركة تنمية قدرة الطلاب فى مجالات العلوم والفنون الهندسية وعلوم البرمجة وتصميم الروبوتات والميكانيكا الخاصة بها والرياضيات والفيزياء، لافتة إلى أن الطلاب بدأوا فى الاستعداد للمشاركة فى هذه المسابقة قبل نحو 8 أشهر.
وقالت «سعودى» إن الطلاب الذين شاركوا فى هذه المسابقة جاءوا من المرحلتين الابتدائية والإعدادية وعددهم 6 طلاب، وهم: معاذ نبيل ويوسف محيى وسيف سويلم وعمر السيد وسيف الدين حسام وأحمد ضياء، منقسمين إلى ثلاثة فرق يتكون كل منها من طالبين.
وقال «لى بوه»، رئيس لجنة تنظيم مسابقة الروبوت العالمية للشباب ببكين، إن الطلاب المصريين ممتازون للغاية، فيما ذكر مدرب الفريق الكندى، ريمى توبيير، أن الفريق المصرى هو أفضل فريق فى المسابقة نظرًا لسرعته وكفاءته وأن أداءه ترك انطباعات عميقة لديه وهو يرى أعضاءه وهم يقومون بتركيب الروبوتات الخاصة بهم بسرعة كبيرة ويسيطرون عليها بكل دقة ويتعاونون بشكل منسق للغاية فاق الخيال.
وبعث الرئيس الصينى «شى جين بينج» رسالة إلى المؤتمر، قرأها «لى يوان تشاو»، نائب الرئيس الصينى، خلال مراسم افتتاح مؤتمر الروبوت العالمى، أكد فيها أن المسابقة تهدف إلى دفع التعاون بين الخبراء والعلماء فى أنحاء العالم لدفع التنمية الابتكارية فى تكنولوجيا الروبوت والمساهمة فى تحقيق مستقبل أفضل للمجتمع الإنسانى.
وقال «لى يوان تشاو»، فى كلمته الافتتاحية للمسابقة، إن الشباب هم مستقبل العلوم والأمل فى مجال الابتكار، وإن الحكومة الصينية تُولِى اهتمامًا بالغًا بتكنولوجيا الروبوت وصناعته، مضيفًا أنه على خلفية تباطؤ النمو الاقتصادى العالمى ودخول الاقتصاد الصينى حالة «الوضع الطبيعى الجديد»، تحتاج دول العالم إلى زخم جديد لدفع الإصلاح والنمو.