من كان يتصور أن ليستر سيتي، الفريق الذي نجى بأعجوبة من الهبوط في الموسم الماضي، ان يحتل قمة الترتيب بعد مرور 13 جولة من البرميرليج.
الفريق الذي كان في مثل هذا التوقيت من الموسم الماضي يتذيل الترتيب، اصبح الأن متصدر الترتيب الحالي وواحد من أخطر فرق البرميرليج هذا الموسم، فهو أقلهم هزائم «بالمشاركة مع توتنهام»، أكثرهم تهديفاً، بل أنه لم يفشل في التهديف في جميع مبارياته هذا الموسم.
ضيف ليستر سيتي هو مرشح ثابت للبطولة دائماً، مانشستر يونايتد الفريق صاحب التاريخ المميز وبالأخص في بطولة الدوري بمسماها الحالي «البرميرليج».
كلا الفريقين يمتلك اسلوب لعب مختلف كلياً، لكن ذلك لم يمنعهما من الوصول للقمة بعد 13 جولة، ليستر سيتي في المقدمة برصيد 28 نقطة، مانشستر يونايتد خلفه مباشرة برصيد 27 نقطة.
ليستر سيتي، هو فريق لا يهتم بإمتلاك الكرة في الملعب، يمتلك متوسط استحواذ على الكرة بنسبة 43% في المباراة، الـ18 على مستوى فرق البطولة من حيث الإستحواذ، ايضاً الفريق يهتم بالكرات الطويلة والعالية واللعب المباشر بشكل اساسي، وهو بالقطع ما جعل نسبة الإستحواذ على الكرة ضعيفة، وجعل نسبة التمريرات السليمة قليلة «72% نسبة التمرير السليم في المباراة، الأسوأ في البرميرليج»، لكن هل هذا اثر على وضع الفريق .. بالقطع لا، الفريق في قمة الترتيب، اكثر الفريق تسجيل «28 هدف»، يمتلك هداف الدوري جيمي فاردي برصيد 12 هدف وهو على بعد التسجيل في مباراة واحدة من تحطيم رقم روود فان نيستلروي «التسجيل في 10 مباريات متتالية» بعد ان عادله في الجولة الماضية، والطريف هو ان الفريق القادم لمواجهة «فاردي» هو فريق فان نيستلروي السابق، مانشستر يونايتد.
على النقيض تماماً من ليستر سيتي، فمانشستر يونايتد هو نادي الإستحواذ على الكرة والتمرير السليم، الفريق قبل مباراة واتفود في الجولة الـ13 الماضية كان يمتلك السجل الأكبر من التمرير قبل التسديد، بمتوسط 48 تمريرة قبل التسديد على المرمى، رقم كبير وضخم جعل الفريق من أقل فرق «البرميرليج» صناعة للفرص بالرغم من احتلاله قمة الترتيب على مستوى الإستحواذ على الكرة والتمرير السليم والدقيق، لكن مانشستر يونايتد ميزته الحقيقية هذا الموسم هي حسن التنظيم والترابط الدفاعي الواضح، الفريق هو أقوى خطوط الدفاع في البطولة هذا الموسم «استقبل 9 اهداف فقط» بقيادة المتألق بشدة في هذا الموسم «كريس سمولينج» مع وجود الإسباني دافيد دي خيا في حراسة المرمى.
مباراة السبت، هي قمة النقيضين بحق، فريق هجومي يلعب بإندفاع هجومي كبير يعتمد على السرعات والمساحات واللعب المباشر والطويل، يعيبه خط الدفاع الذي استقبل 20 هدف هذا الموسم ولم ينجح الفريق بالخروج بشباك نظيفة سوى في مناسبتين فقط من أصل 13 مباراة .
أما مانشستر يونايتد، فهو فريق يميل للإحتفاظ بالكرة والتمرير العرضي والسيطرة على معركة وسط الملعب، يتميز بحسن التنظيم الدفاعي بوجود رباعي دفاعي قوي مع تأمين اكثرمن متميز للاعبي وسط الملعب اصحاب النزعات الدفاعية، والتأمين الأكبر بوجود حارس متألق من أفضل حراس العالم، لكن الفريق يعيبه الأداء الهجومي وخلق الفرص الأمر الذي فتح باب الإنتقادات بشدة تجاه المدرب لويس فان جال، حول لعب مانشستر يونايتد «العقيم»، وذلك على الرغم ان الفريق على بعد خطوة من قمة الترتيب، إلا ان غياب اللعب الهجومي والنجاعة التهديفية للفريق هو أكثر شيء يؤرق جماهير اليونايتد.
الفائز بمباراة السبت، هو متصدر الترتيب، بينما في حال التعادل، قد يجد الفريقين أنفسهما خارج القمة في وجود مطارديهما أرسنال ومانشستر سيتي على بعد نقطتين من قمة الترتيب.