لم تتمكن نائبة رئيس وزراء السويد، أسا رومسون، من حبس دموعها، وهى تعلن عزم الحكومة السويدية اتخاذ إجراءات لتقليل عدد اللاجئين إليها، وتراجع بلادها عن استقبال المزيد منهم في الفترة المقبلة.
وأكدت جريدة «إندبندنت» أن ملامح التأثر الشديد ظهرت على «رومسون»، خلال المؤتمر الصحفى الذي عقدته أمس، لإعلان تراجع حكومة بلادها عن سياسات استقبال اللاجئين، وأنها ستبدأ في تقليل الأعداد التي تطلب اللجوء إليها هرباً من الحروب والسياسات القمعية في عدد من البلدان.
وقالت «رومسون» للصحفيين، وفقاً لما نقلته الجريدة البريطانية: «أود أن أكون أمينة فيما أقول، في الفترة الأخير حدث نقاش كبير في الحزب حول كيفية إدراك الوقع، وفى الأسبوعين الماضيين اقتنعت بأن هذا هو الطريقة الأفضل لمساعدة السياسيين في الحزب الأخضر أن يفعلوا شيئاً»، وأضافت: «التراجع عن سياستنا مع اللاجئين كان قرارًا مروعًا»، ثم دخلت في نوبة بكاء.
يذكر أنه كان من المتوقع وصول أكثر من 190 ألف لاجئ إلى السويد هذا العام، بعد إعلان الحكومة عن سياسة «الباب المفتوح» للمساعدة في حل أزمة اللاجئين.
وقال رئيس الوزراء السويدى ستيفان لوفين، في وقت سابق، إن سياسات السويد ستتقلص كى تتوافق مع الحدود الدنيا للاتحاد الأوروبى، مضيفاً أن بلاده تحتاج إلى «بعض الراحة» من استقبال هذا العدد الكبير من اللاجئين.
وأكد «لوفين» حديثه السابق، في مؤتمر عقده الخميس، وقال: «يؤلمنى أن أعلن أن السويد لم تعد قادرة على استقبال اللاجئين بنفس القدر المرتفع الذي تفعله حالياً، لم نعد قادرين على تقديم المزيد».