ألقى حادث تفجير حافلة الأمن الرئاسى بتونس، الثلاثاء، بظلاله على فعاليات الدورة 26 لـ«مهرجان أيام قرطاج السينمائى»، وأثر الحادث الإرهابى على جدول فعاليات المهرجان، وتم تغيير عروض بعض ندوات الأفلام المشاركة، لتتوافق مع مواعيد حظر التجول الذى يبدأ فى التاسعة مساءً.
وروى فنانون مصريون مشاركون فى فعاليات المهرجان، لـ«المصرى اليوم»، وقائع يوم الدم فى تونس، وما واجهوه بعد الانفجار الذى وقع على بعد 200 متر فقط من دار العرض التى تواجدوا فيها لمشاهدة الفيلم المصرى «قدرات غير عادية»، المشارك فى المسابقة الرسمية، والذى يقوم ببطولته الفنان خالد أبوالنجا، ونجلاء بدر.
وقال خالد أبوالنجا: «حادث التفجير وقع فى شارع الحبيب بورقيبة، ويبعد عن دار عرض (قدرات غير عادية) بـ200 متر»، مشيرًا إلى أن «الفنانين المصريين سيواصلون حضور فعاليات المهرجان بشكل عادى». وواصل: «توجهت مع الفنانين المصريين المتواجدين فى المهرجان لشارع الحبيب بورقيبة بعد الأحداث، لنقول للعالم إننا مواطنون عرب فى بلدنا العربية تونس، ومهما حدث سنظل ندعمهم».
وقالت الفنانة هند صبرى إنها واصلت تصوير فيلمها الجديد «زهرة حلب» فى العاصمة التونسية، وذلك بعد التفجير مباشرةً، وإنها قررت استكمال التصوير فى نفس اليوم حتى لا يكون الأمر استسلاماً للعمليات الإرهابية. وأضافت «صبرى»: «أصور اليوم مشاهد فيلم (زهرة حلب)، وأيضاً ستستمر عروض مهرجان قرطاج السينمائى كما هى». وتابعت: «الحياة ستستمر فى تونس ولن يوقفنا أحد، ولن نخاف أبداً».
وقال الفنان عمرو يوسف إنه مشارك فى فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائى، وكان متواجداً هناك وقت الحادثة.
وتابع: «خرجنا من القاعة وذهبنا سيرًا على الأقدام للفندق الذى نقيم فيه فى شارع الحبيب بورقيبة فى وسط العاصمة التونسية، فى رسالة من الفنانين المصريين لدعم التونسيين».
وفى محاولة لمحو أثر الحادث الإرهابى، الذى وقع بالعاصمة التونسية منذ أيام، عبر مواطنون تونسيون فى إعلان تليفزيونى، عن قدرة وصمود المواطن التونسى على عبور كُل المخاطر.
يبدأ الإعلان التونسى، الذى أذاعه عدد من القنوات التونسية، بظهور أحد المواطنين ويقول: «هم يهدمون، ونحن نعلى»، ثم تتوالى بعد ذلك ظهور الشخصيات الإعلانية التى تتمركز أحاديثهم عن دورهم فى نهضة تونس.
تقول شيراز بن مراد، الصحفية التونسية، «إننا فى تونس نسعى لمحو الأثر النفسى لهذه الحادثة الإرهابية، مشيرة إلى أن هذا الإعلان يحاول بث رسالة مفادها أننا قادرون على تجاوز أى أزمة من خلال استثمار القيمة الحقيقية للمواطن التونسى.