بعد وصول عدد الحمير لـ2.5 مليون.. الحكومة تعد نظام تداول للجلود والتصدير للصين

كتب: متولي سالم الخميس 26-11-2015 08:03

عقدت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي إجتماعا فنيا الاربعاء بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، لإعداد ضوابط تصدير جلود الحمير إلى الخارج، ووضع نظام صحي للحمير في مصر، بما يضمن متابعة سلسلة الانتاج والتداول، لمعرفة مصدر جلود الحمير، ومكان الذبح، وجهة تداول لحومها، والطرق الصحية للتخلص الامن من الحمير النافقة، وآليات الاستفادة من جلود الحمير، طبقا للمعايير الدولية، فيما تبحث الحكومة تنفيذ مشروع لترقيم الفصيلة الخيلية والتي تضم الحمير والخيول، لتتوافق مع الاشتراطات الاوروبية المتعلقة بالرعاية الصحية للدواب.

وقالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة ان الضوابط تستهدف السيطرة على سوق جلود الحمير، وتحديد المواصفات الرسمية لتصدير الجلود، بالاضافة إلى التنسيق مع الجهات والوزارات المعنية بتداول الجلود، لإعداد المقترحات اللازمة بشأن دباغة الجلود، وتصنيعها محليا، أو تصديرها في الصورة الخام إلى الخارج، مشيرة إلى انه سيتم وضع نظام للتأكد من مصادر جمع جلود الحمير المعروفة مثل حدائق الحيوان أو السيرك أو لدي جامعي جلود الحمير وتجار الجلود، بما يحقق «طفرة» في تصدير الجلود إلى الخارج وخاصة إلى الصين.

وطبقا لإحصاءات وزارة الزراعة يصل أعداد الحمير في مصر 2.5 مليون حمار، يتركز معظمهم في محافظة المنوفية وبني سويف ودمياط والغربية والمنيا، بينما تعد الصين السوق الرئيسي لإستيراد جلود الحمير لإستخدامها في إنتاج المنشطات الجنسية ومنها أدوية الفياجرا الصينية والتي تلقي الاقبال من دول الخليج بينما تؤكد الاحصاءات الاقتصادية أن دول الخليج تنفق 15 مليار دولار على المنشطات الجنسية وخاصة التي يتم استخلاصها من جلود الحمير.

بالي ذلك تؤكد دراسات وزارة الزراعة ان المجتمع الريفي أكثر تقديرا لقيمة الحمار مقارنة بالفئات الاجتماعية الأخرى، ويقدر الفلاح المصري دور الحمار في ممارسة العمل الزراعي، وهو الاكثر رعاية له وحفاظا عليه وخوفا على حالته الصحية من الفئات التي لا تعمل بالنشاط الزراعي، مشيرة إلى أنه يعتمد عليه في الاعمال «الشاقة» ويستطيع أن يسير في الدروب الضيقة التي لا تجيد السير فيها باقي الحيوانات لتمتعه بالذكاء الحاد في تحديد الطريق، بينما أشار خبراء الطب البيطري إلى أن الحمار لديه خريطة تمثال خريطة المعلومات الجغرافية التي تعدها الأقمار الصناعية.