نعى نادي قضاة مجلس الدولة بالإسكندرية شهيدي الواجب الوطني المستشار الدكتور عمر محمد حماد وكيل مجلس الدولة والمستشار عمرو مصطفى حسن مصطفى وكيل النائب العام اللذين استشهدا صباح الثلاثاء وذلك من جراء حادث العريش الإرهابي الغاشم الذي استهدف فندقا لإقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء، والذي أسفر أيضا، عن إصابة المستشار أمير يعقوب ماكسي نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار الدكتور منصور صابر عبده خليفة، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة بطلقات نارية جراء الحادث.
وأكد قضاة مجلس الدولة، في بيان، أن مثل هذه الحوادث الإرهابية الغاشمة لن تنال من عزيمتهم الأكيدة في أداء رسالتهم السامية، والإشراف على انتخابات مجلس النواب، مهما كانت التضحيات، حتي يكتملبناء مؤسسات الدولة، وتصل إلى البلاد إلى بر الأمان.
وطالب قضاة الإسكندرية الجهات الأمنية بتحمل مسئوليتها في تعقب الجناة المتورطين في هذا العمل الإجرامي وتقديمهم للمحاكمة، معلنا الحداد على أرواح الشهداء.
وقال المستشار سعد السعدني، رئيس محكمة الإسكندرية الابتدائية، وعضو نادي القضاه بالإسكندرية، إن استشهاد قضاة العريش حادث يقف عنده التاريخ، كما وقف في السابق أمام استشهاد القاضي الخاذندر االتاريخ كله وقف عند هذا الحدث، معربًا عن أسفه لمقتل 2 من القضاه و5 من الشرطة والمدنين ومن قبل مقتل النائب العام بيد الغدر.
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن «القضاه دائما ما يتلقون تهديدات قبل الانتخابات والتهديد مستمر لهم مثلهم مثل ضباط الجيش والشرطة لأننا في حالة حرب لا نعرف الخطر سيأتى إلينا، أمامنا عدو خفي قد يكون واقفا بجانبي ولا أعرف لحظة الغدر سيأتي من أين من أمامى أو من خلفي».
وتابع: «التأمين الخارجي للجيش والشرطة لمقرات الانتخابية والفندق بالعريش كان جيدا لكن هذا لا ينفي وجود تقصير أمني داخل الفندق لأنه لابد أن يكون هناك تأمين داخلي وأفراد أمن تابعين للفندق، ورغم التأمين الخارجي للفندق إلا أن يد الغدر كانت أكثر خسة ونذاله لأن الغدر شديد فاق التامين، موضحا أن «الإرهابين لديهم تخطيط لا يستهان به، وهذا يؤكد أن هناك تقصير أمنى لأن مرتكب الحادث الإرهابي كان مندس بين القضاة، وهذا ماحدث بالفعل ولابد من تحقيق عاجل في الواقعة».
وأكد السعدني أن القضاه في حالة حزن شديد والحداد جواهم كبير لأن من قتلوا بيد الغدر أولادنا وشبابنا من القضاة، مضيفا أن «هذه الحرب الخفية وما نتعرض له من إرهاب لن يزيد القضاه إلا تصميما وإصرارا على تطبيق العدل والقانون، لاننا نحن ضمير الوطن وسنطبق العدل ولن يزيدانا الإرهاب إلا إصرارا على استخدام سلاحنا وهو قلم رصاص نكتب به أحكامنا».