اتفقت وزارة الصحة والسكان مع سفارات الدول العربية بالقاهرة على تغيير وسيلة تحليل «فيروس سى» للعاملين المصريين الراغبين فى السفر للبلدان العربية، بحيث تكون وسيلة التحليل للكشف عن الفيروس هى «BCR» بدلاً من الأجسام المضادة، وذلك لأن المريض الذى يُعالَج من الفيروس تكون نتيجة تحليل الأجسام المضادة لديه إيجابية، ما يحول دون سفره، بخلاف تحليل الـ«BCR»، الذى يفيد بشفاء المريض بعد تلقيه العلاج.
يأتى ذلك، فى الوقت الذى تستعد فيه الوزارة لإطلاق حملة إعلامية كبرى للتوعية والوقاية من فيروس سى، برئاسة الدكتورة مايسة شوقى، رئيس قسم الصحة العامة بطب القاهرة، رئيس لجنة الوقاية من فيروس سى.
من جانبه، قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، أقر عدة ضوابط جديدة، لتسهيل إجراءات علاج مرضى فيروس سى على نفقة الدولة بالأدوية الجديدة، وذلك خلال اجتماعه الأول بلجنة الفيروسات الكبدية فى تشكيلها الجديد، مشيرا إلى أنه تمت إضافة 3 مراكز جديدة للعلاج، ليصل إجمالى المراكز العلاجية بالأدوية الجديدة 40 مركزاً على مستوى الجمهورية، مضافا إليها 5 مراكز بالمستشفيات الجامعية.
وأضاف مجاهد، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن وزير الصحة اتفق مع أعضاء لجنة الفيروسات الكبدية على وضع بروتوكول علاجى موحد لكل فئة من أدوية فيروس سى، بما يحقق أعلى درجة من الأمان فى علاج المرضى، على أن يتم الانتهاء من وضع هذا البروتوكول خلال 10 أيام، يبدأ بعدها علاج المرضى من خلاله.
وكشف مجاهد عن صدور تعليمات بضرورة وجود عدد 3 استشاريين فى أمراض الكبد داخل كل مركز علاجى، إضافة إلى وجود ممثل للمجالس الطبية المتخصصة داخل كل لجنة، لتسهيل استخراج قرار العلاج على نفقة الدولة. وحول توقف علاج المرضى الجدد خلال الفترة الماضية وزيادة قوائم الانتظار، قال مجاهد إنه سيتم البدء فى علاج المرضى بالأدوية الجديدة خلال 10 أيام، عقب الانتهاء من وضع البروتوكول العلاجى، مؤكدا وصول شحنة جديدة من عقار «الدكلانزا» المستورد منذ 4 أيام، وعددها 29 ألف عبوة، تُستخدم فى علاج المرضى مع عقار السوفالدى «علاج ثنائى»، خلال الشهر المقبل، وذلك حتى الانتهاء من إنتاج المثيل المصرى «دكلانزا المصرى»، فى يناير المقبل، والبدء فى تطبيق قرار وزير الصحة بعلاج المرضى بالأدوية المحلية.