حصلت العراق على استقلالها عن بريطانيا فى 1932 فيما نالت الكويت استقلالها عن بريطانيا أيضا فى 1961، وبعد أسبوع واحد من إعلان استقلال الكويت طالب رئيس العراق عبدالكريم قاسم بضم الكويت إلى العراق وتدخلت الجامعة العربية وأرسلت قوات عربية من السعودية ومصر وسوريا والسودان إلى الكويت وفى 1935 ادعى ملك العراق غازى بن فيصل أن الكويت جزء من العراق، وفى 4 نوفمبر سنة 1963 اعترفت العراق باستقلال وسيادة الكويت وتم توقيع اتفاق بهذا الخصوص بين الدولتين غير أن هذا لم يحل دون تكرر الأزمة.
وخلال الحرب العراقية- الإيرانية ورغم دعم الكويت والسعودية للعراق فيها فإن الأزمة تجددت بتوجيه العراق اتهامات للكويت بأنها قامت بأعمال تنقيب غير مرخصة عن النفط فى الجانب العراقى من حقل الرميلة المشترك بينهما، وفى مثل هذا اليوم 2 أغسطس من عام 1990 عبرت قطاعات كبيرة من الجيش العراقى الحدود الكويتية العراقية وتوغلت داخلها وسيطرت على البلاط الأميرى والإذاعة والتليفزيون،
وتم اعتقال الآلاف من المدنيين الكويتيين وبدأت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق وبدأ نقل ما تم الاستحواذ عليه إلى العراق وقامت العراق بتنصيب حكومة صورية برئاسة علاء حسين واعتبرت الكويت المحافظة التاسعة عشرة للعراق وتم تعيين عزيز صالح قائد الجيش الشعبى فى الكويت محافظا للكويت، وأعلنت العراق أن انقلابا عسكريا وقع فى الكويت بقيادة الضابط الكويتى علاء حسين ولكن هذا لم ينطل على الرأى العام العالمى.
وبعد ساعات من الاجتياح العراقى للكويت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الذى أصدر القرار رقم 660 المطالب بانسحاب العراق، وفى 3 أغسطس عقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئاً وقامت بنفس الإجراء، وفى 6 أغسطس أصدر مجلس الأمن قرارا بفرض عقوبات اقتصادية على العراق.
وبدأت السعودية تبدى مخاوفها من اجتياح عراقى لأراضيها لاستهداف نفطها فبدأ التحرك الدولى وبدأت القوات الأمريكية التدفق إلى السعودية فى 7 أغسطس من عام 1990، وتم تحديد 15 يناير 1991 موعدا نهائيا للعراق لسحب قواتها من الكويت وإلا فإن قوات التحالف ستستعمل كل الوسائل لتطبيق قرار مجلس الأمن، وتشكل التحالف العسكرى من 34 دولة ضد العراق. وفى مطلع فجر 16 يناير من سنة 1991، أى بعد يوم واحد من انتهاء المهلة النهائية بدأت قوات التحالف حملتها الشاملة على العراق.