«برهامى» يتهم الأمن والإخوان بالتسبب في «خسارة النور»

كتب: طارق صلاح, سعيد علي الأربعاء 25-11-2015 11:05

اتهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وزارة الداخلية بأنها كانت سبباً من أسباب تراجع حزب النور في انتخابات البرلمان، وقال لـ«المصرى اليوم»: «هناك ما يزيد على 50 عضوا بحزب النور تم إلقاء القبض عليهم في الأيام الماضية، وهذه ممارسات بالطبع أدت إلى الخسارة، وأيضا الآلة الإعلامية للإخوان شوهت السلفيين، ما تسبب في فقدان الحزب نسبة كبيرة من الإسلاميين الذين كانوا يدعمونه في السابق، وهو ما وضح جلياً في تراجعنا عن الماضى، كما أن الإعلام الحكومى والإعلام الخاص ساهما في تشويه صورتنا بقدر كبير».

وتابع: «أمام كل هذا، وفى ظل عدم امتلاكنا أدوات إعلامية كان من الطبيعى أن نفقد مقاعد، لكن وبكل صراحة لم نكن نتوقع أن تكون الخسارة إلى هذا الحد الذي فاق كل تخيلاتنا»، مشيرا إلى أن ضعف إقبال الناخبين يرجع إلى حالة الإحباط التي يعيشها كثير من المصريين بسبب ممارسات الإعلام والأمن على السواء، وأكد أن «رأس المال تحكم بشكل قوى في الإعلام ومجموعة كبيرة من الناخبين، في الوقت الذي أهملت فيه الدولة الأمر تماما، ما أتاح الفرصة لدخول أشخاص غير أكفاء مطلقاً».

وقال محمد عنز، مسؤول اللجنة الإعلامية بحزب النور، إن الحزب سيخوض جولة الإعادة في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب على 8 مقاعد، موضحا لـ«المصرى اليوم» أن مرشحى الحزب الذين سيخوضون الإعادة هم: سيد خليفة، ومحمد عبيدى، والشحات منصور، ومحمد جادالله، بمحافظة كفرالشيخ، وعبده العوادلى، وناصر شاكر، ومحمد عبدالرحمن، بدمياط، وعبدالحليم الجمال بجنوب سيناء.

أضاف أن حسام عامر، مرشح الحزب بالإسماعيلية، الذي انتشرت مقاطع جنسية منسوبة له مؤخرا، لم يتمكن من المرور لجولة الإعادة، نافيا ما تردد حول تحقيقه نتيجة متقدمة، مشيرا إلى أنه تم الإفراج عن أعضاء الحزب الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال يومى التصويت في المرحلة الثانية.

وأكد الحزب في بيان أصدره، الثلاثاء، أن عملية الإفراج تمت من خلال دفع الكفالة لبعضهم، والإفراج النهائى للبعض وإخلاء سبيل آخرين، لافتا إلى أنه يوجد عدد قليل تم التحفظ عليهم حتى يتم بحث أمرهم.

وقالت مصادر في «النور» إن النتيجة جاءت مخيبة للآمال وأصابت قادة الحزب بخيبة أمل كبيرة، لافتة إلى أنهم توقعوا نتيجة أفضل من المرحلة الأولى بعد دعواتهم لأبناء التيار الإسلامى بضرورة الخروج لدعمهم في المرحلة الثانية.

وأشارت المصادر إلى أن هناك حالة ضيق شديد تنتاب قادة الحزب بسبب التعامل الأمنى مع أعضاء الحزب وحملته الانتخابية، مؤكدا أن قادة الحزب سيطلبون لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى لمعرفة «أسباب تغير موقف الدولة، ومعاداتها للحزب السلفى»، على حد قول المصادر.