قال المحامي محمد عطيوة، الثلاثاء، إنه أرسل إخطارًا بالـ«فاكس» للنائب العام، للإبلاغ عن «اختطاف» موكله، مواطنًا شيعيًا من الأسكندرية، ويدعى أحمد عبدالفتاح، على يد عناصر الأمن، مساء الخميس الماضي، بعد استخراجه الأوراق الرسمية للسفر إلى العراق، لإحياء ذكرى «أربعينية الحسين».
وذكر «عطيوة»، لـ«المصري اليوم»، أن موكله «أنهى الإجراءات الرسمية من مجمع التحرير للسفر إلى العراق للمشاركة في أربعينية الحسين، إلا أنه فوجئ بالأمن الوطني مدعومًا بعناصر مسلحة في السادسة مساء الخميس الماضي، يقتحمون منزله، ليختطفوه، وصادروا الكتب الخاصة به، بجانب الاستيلاء على أموال والده وأشقائه».
واتهم المحامي السلطات المصرية ببمارسة «تعنت واضح تجاه الشيعة، يتمثل في اختطافهم، ومنعهم من ممارسة شعائرهم»، مشيرًا إلى أنه أرسل فاكسًا للنائب العام بالإبلاغ عن حالة الاختطاف.
وذكر «عطيوة» أن «عبدالفتاح»، (29 عامًا)، يُخفي اعتناقه المذهب الشيعي، خشية الحصار الأمني أو من قِبل أهالي منطقة أبوقير التي يعيش فيها.
وأشار المحامي إلى أنه «بخلاف التضييق الأمني» فإن «الأهالي تحاصر الشيعة أيضًا، فهناك حصار اقتصادي واجتماعي يتمثل في عدم الشراء منهم إن كان يمتلكون محال، ويكون ذلك عن طريق خطيب الجمعة الذي يُحرّم الشراء منهم، أو عدم الذهاب للعلاج عندهم إن كانوا أطباء».
وكانت وزارة الأوقاف أغلقت ضريح الإمام الحسين، لمدة يومين، أكتوبر الماضي، لمنع الشيعة من الاحتفال بذكرى يوم عاشوراء، منعًا «لما يمكن أن يحدث من طقوس لا أصل لها في الإسلام»، حسب بيان الوزارة على موقعها الإلكتروني.
وكان عدد من الشيعة تقدموا عام 2004 بطلب إلى السلطات المصرية للاعتراف بهم، كطائفة دينية رسمية بموجب القانون، دون رد رسمي على مطلبهم إلى الآن.