كان عبدالله السالم الصباح مؤسس دولة الكويت الدستورية، وكان أمير دولة الكويت الحادي عشر، وقد حكم الكويت من 25 فبراير 1950 حتي وفاته «زي النهارده» في 24 نوفمبر 1965.
ولد في 1895 وتولى الحكم بعد وفاة ابن عمه الشيخ أحمد الجابر الصباح، وحصلت الكويت على استقلالها بعهده، وتحتفل بيوم 25 فبراير كيوم للاستقلال تقديرًا له وهو الابن الأكبر لحاكم الكويت التاسع الشيخ سالم المبارك الصباح من زوجته الشيخة مريم جراح بن صباح الصباح.
ويعد الشيخ عبدالله السالم الصباح مؤسس دولة الكويت الدستورية، فقد دشن أول برلمان في البلاد وكان في عهد الشيخ أحمد الجابر (1921-1950) قد تولى رعاية شؤون البلاد الإدارية والمالية وأصبحت الكويت في عهده دولة مستقلة ذات سيادة تامة يحكمها نظام دستوري.
وجاءت هذه التطورات في فترة شهدت فيها الكويت تدفق العائدات النفطيةعم الرخاء الاقتصادي الكويت مع تزايد إنتاج النفط واتجهت البلاد إلى نهضة عمرانية شاملة وإن كان الشيخ مبارك الصباح حافظ على مكانة الدولة السياسية والدولية، فإن الشيخ عبدالله السالم الصباح أرسى دعائمها داخليا بالمؤسسات الدستورية والقانونية، وفي عهده انتشر التعليم وزودت المدارس بالأجهزة والوسائل التعليمية الحديثة وأنشئت معاهد المعلمين والمعاهد الخاصة للمعوقين وتم تأمين العلاج للمواطنين والمقيمين مجانا، وأنشئت المستوصفات والمراكزالصحية ومستشفى الصباحي النموذجي كما أنشئت أكبر محطة لتقطير مياه البحر ومحطة كبيرة لتوليد الكهرباء وبنيت المساكن لذوي الدخل المحدود ونظمت المساعدات المالية لذوي الحاجة.
نشطت التجارة في عهده في شتى الميادين شهد عام 1961 في عهده استقلال الكويت وإلغاء معاهدة الحماية المبرمة مع بريطانيا عام 1899 واستبدلت بها معاهدة صداقة وتعاون، وأصبحت الكويت دولة مستقلة ذات سيادة وعضوا في جامعة الدول العربية في يوليو 1961 كما شكلت في عهده أول وزارةفي الكويت بعد الاستقلال.
أجريت انتخابات عامة لاختيارعشرين عضوا يكونون المجلس التأسيسي الذي اضطلع بمهمة وضع الدستور وأجريت في عهده انتخابات لاختيار أول مجلس أمة بعد الاستقلال في يناير1963 وتوالت بعد ذلك المجالس النيابية تبادلت الكويت في عهده التمثيل الدبلوماسي مع معظم دول العالم وانضمت إلى هيئة الأمم المتحدة في 14 مايو 1963.