طالب حزب «المؤتمر الوطنى»، الذي يرأسه الرئيس السودانى عمر البشير، بالتحقيق فيما يتردد بشأن وقائع تعذيب مواطنين سودانيين في مصر، فيما واصل العديد من وسائل الإعلام السودانية حملته على الحكومة المصرية.
وأعلن «المؤتمر الوطنى» رفضه «لما تعرض له بعض السودانيين بمصر»، وشدد على عدم السماح بما وصفه بـ«الاصطياد في المياه العكرة»، ودعت أمانة العلاقات العربية بقطاع العلاقات الخارجية بالحزب، الذي يرأسه البشير، في بيان، وزارة الخارجية السودانية لـ«المتابعة اللصيقة للملف حفاظاً على كرامة السودانيين،.
واستمرت الحملة الإعلامية السودانية ضد مصر، بالرغم من اللقاء الذي جمع السفير سامح شكرى، وزير الخارجية، والسفير عبدالمحمود عبدالحليم، سفير جمهورية السودان بالقاهرة الخميس الماضى، حيث من المنتظر أن يستمع «المجلس الوطنى» (البرلمان السودانى) في جلسته، غدًا، لبيان من وزير الخارجية السودانى، إبراهيم غندور، حول المعاملة التي يتعرض لها السودانيون في مصر.
وشنت صحيفة «الانتباهة» السودانية هجومًا على مصر، قائلة: «المصريون يسرحون ويمرحون في قلب عاصمتنا، بل كم من جريمة قاموا بارتكابها»، وتساءلت: «ماذا نجنى من وراء مصر؟ هل استيراد البلاستيك والبضائع المغشوشة؟».
ومن جهته، حذَّر القنصل العام بالسفارة السودانية في القاهرة، خالد الشيخ، السودانيين القادمين إلى مصر للعلاج أو لقضاء العطلات أو لأى غرض آخر، من حمل مبالغ كبيرة أثناء التحرك الداخلى، كما أطلق تحذيراً شديد اللهجة بأخذ الحيطة عند استبدال العملات الأجنبية.
من جانبه، قال أحمد عوض، القنصل السودانى بالقاهرة ورئيس «دار السودان»، إن السودانيين المقبوض عليهم من الزائرين القادمين من الخرطوم لمصر، وليسوا من المقيمين من أبناء الجالية السودانية. وأضاف أن السودانيين «يتم القبض عليهم والزج بهم داخل السجون، ويتلقون معاملة سيئة، بحجة حملهم مبالغ بسيطة من العملات الأجنبية».
وطالب أحمد عوض وزارة الخارجية السودانية باستيضاح الأمر والمطالبة بأن يتم معاملة السودانيين بـ«طريقة لائقة»، وقال: «لا نقف مع من يرتكبون جرائم جنائية ولا نشجع على مخالفة القانون، نحن نتحدث عن مرضى يحملون أموالًا في جيوبهم يتم القبض عليهم بتلك الطريقة».
من جانبه، كتب الناشط الحقوقى الكاتب عمر القراى مقالاً بصحيفة «الراكوبة» السودانية، اتهم فيه نظام البشير بالوقوف وراء الحملة المعادية لمصر، وقال: «من حق الشعب السودانى، أن يسأل حكومة الإخوان المسلمين، التي تحكم السودان.