«المصرى اليوم» فى رحلة بحث عن الوجبات المخفضة بالمجمعات الاستهلاكية

كتب: عزة مغازي الأحد 22-11-2015 22:01

فى اليوم الثانى للموعد المعلن لإتاحة وجبات مخفضة بسعر ثلاثين جنيها قامت «المصرى اليوم» بجولة للبحث عن الوجبة فى المجمعات الاستهلاكية، وتضاربت المعلومات لدى مديرى المجمعات فى منطقتى السيدة زينب والمنيرة. ففى الوقت الذى قال فيه أحد مديرى المجمعات إن الوجبات «على وشك الوصول يوم الأحد» قال مدراء فروع أخرى إن الوجبات وصلت ونفدت، فى الوقت الذى أكد فيه مسؤول توزيع بشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية أن الوجبة التى أعلن أنها ستكفى أربعة أفراد «كلام تليفزيون وموزعناش أى وجبات على المجمعات».

ووفقًا لمنشور أصدره خالد حنفى وزير التموين: تبدأ المجمعات الاستهلاكية المملوكة لشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية ببيع خمس وجبات مختلفة للجمهور بسعر ٣٠ جنيهًا للوجبة الواحدة، تكفى لأربعة أفراد، على أن تتاح الوجبات بدءًا من السبت الموافق 21 نوفمبر الجارى. ورغم الدعاية الواسعة التى حظى بها المنشور عبر برامج الفضائيات التى استعرضت مكونات الوجبات؛ إلا أن الجمهور الزائر للمجمعات الاستهلاكية التى شملتها جولة «المصرى اليوم» فوجئ بالمنشور، الذى احتفظ مديرو الأفرع بنسخ منه دون عرضها فى داخل المجمعات. وعلم الجمهور بالوجبات من خلال حوار محرر «المصرى اليوم» مع مديرى الأفرع.

فى فرع شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية فى شارع الفلكى أمام ضريح سعد زغلول، خلا الفرع من المشترين رغم وقوعه فى منطقة تضم عدة وزارات ومقار إدارية لأجهزة الدولة يؤمها يوميًا مئات الموظفين المواطنين. وقال هانى السباعى مدير الفرع، إن الوجبات المعلن عنها لم تصل بعد «بس هتوصل النهارده إحنا مستنيينها». مؤكدًا أنه لم يتلق أى توجيهات من الوزارة أو الشركة بخصوص الحد الأقصى من الوجبات الممكن بيعها للفرد الواحد، وأضاف أن شراء الوجبات لا يرتبط بالبطاقات التموينية.

أمام المجمع الاستهلاكى الواقع بالقرب من ميدان السيدة زينب، كانت السيارة التابعة لشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية تفرغ بعض البضائع إلى داخل المجمع، وأكد الموزع المسؤول عن العربة أن السيارة لم تقم بتوصيل أى وجبات من المعلن عنها خلال يومى السبت والأحد لمجمعات السيدة زينب، معلقًا: «وجبات إيه دا كلام تليفزيون».

داخل المجمع نفسه أكد حسين عبدالعزيز مدير الفرع، أنه تسلم 300 وجبة مدعمة يوم السبت، وأنه فى انتظار 600 وجبة أخرى يوم الأحد، بعد نفاد الوجبات الثلاثمائة التى وصلته فى اليوم الأول لسريان القرار.

وفى حين أكد عبدالعزيز أن الوجبات وصلت مغلفة وجاهزة للبيع مباشرة فى كراتين تعبئها القوات المسلحة وبيعت بالفعل يوم السبت؛ قال أحد العاملين بالفرع نفسه إن الوجبات المستلمة سيجرى تغليفها داخل الفرع قبل بيعها للجمهور. ونفى حسين عبدالعزيز وصول أى قرارات بخصوص الضوابط التى ستحكم عملية البيع، وإن كان هناك حد أقصى للوجبات المتاح للفرد الواحد شراؤها.

وبين أصوات الجمهور المرتفعة للتساؤل عن الوجبة بعد أن فوجئوا بالقرار، نفى حسين عبدالعزيز، مدير الفرع، أن يدفع غياب الضوابط الحاكمة لعملية البيع لنشأة سوق سوداء لتلك الوجبات المدعمة، قائلاً: «يحصل سوق سودا لو الكمية قليلة، لكن الوجبات متوفرة وكتير والكميات الصغيرة داخل الكراتين التى تكفى لوجبة واحدة تجعل من الصعب استغلالها». وأكد مدير الفرع أنه يجرى طلب الوجبات بحسب الكمية التى ستنفد فى اليوم ذاته لصعوبة تخزينها.

أما أكرم حسنى مدير فرع أحمد ماهر الواقع بامتداد شارع بورسعيد بمنطقة السيدة زينب، فأكد لـ»المصرى اليوم» توفر الوجبات بالفعل، مشيرًا إلى بضع حقائب بلاستيكية معبأة بالسلع بجوار ثلاجة عرض اللحوم: «مكونات الوجبات جاية مفرّطة ولسه مصنع التعبئة متأخر فى التسليم، بلغونا إننا ممكن نستلم الكراتين يوم الإثنين أو الثلاثاء على الأكثر».

وعلى عكس زميليه فى مجمعى ميدان السيدة وضريح سعد زغلول، أكد حسنى أنه جرى تعميم قرار على مديرى الأفرع بعدم بيع أكثر من وجبتين للفرد الواحد، شريطة أن تكونا وجبتين مختلفتين «حتى لا يستغل التجار وأصحاب المطاعم الموقف ويعيدوا بيع هذه الوجبات الرخيصة بأسعار أعلى».

أما محمود مصطفى، مدير فرع نوبار لأحد المحال التابعة لسلسلة متاجر كبرى، فأكد لـ»المصرى اليوم» أن حركة البيع تأثرت بالفعل، وخاصة اللحوم «مبيعات اللحوم انخفضت حوالى 10% منذ توحيد سعر اللحوم بالمجمعات الاستهلاكية ليصل إلى خمسين جنيهًا. أما حركة بيع باقى المنتجات الغذائية فلم تتأثر».