شهادة الروائي حمور زيادة على «استهداف السودانيين» في مصر

كتب: بوابة الاخبار السبت 21-11-2015 13:32

نشر الروائي السوداني حمور زيادة، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، شهادته عما يتردد حول استهداف السودانيين في مصر، من خلال القبض عليهم وتعذيبهم في أقسام الشرطة.

وقال «زيادة»، في تدوينة تحت عنوان: «هل هناك استهداف للسودانيين في مصر خلال الشهر الأخير؟»، إنه حتى هذه اللحظة لم ير شخصيًا أي تعامل مختلف أو استهداف للسودانيين، وكل من يعرفهم شخصيًا أو من قرأ لهم في «فيس بوك» ينكرون وجود أي مشكلة تواجه السودانيين في القاهرة.

وأضاف «زيادة» أنه «في بادية الشهر الجاري قرأ على مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرات للسودانيين من السفر لمصر، لأن السلطات المصرية تلقي القبض على أي سوداني يحمل دولارات وتصادرها منه»، متابعًا: «مساء يوم 2 نوفمبر دخلت عدة صرافات في وسط البلد باحثاً عن دراهم إماراتية استعدادًا للسفر للإمارات بعد يومين، ولم ألحظ أي شيء غريب لا في دخولي ولا في خروجي، وقضيت أمسيتي في مقاهي وسط البلد كعادتي ورجعت إلى بيتي القريب من وزارة الداخلية المصرية ومررت كالمعتاد بعناصر التأمين والحراسة الذين يملأون الطريق».

وأردف: «سافرت إلى الإمارات ورجعت في مساء يوم 14 نوفمبر، صادفت طائرة سودانية في صالة الجوازات، وعبرنا الجوازات والجمارك سوية دون أي مشاكل أو سؤال عن أموال أو معاملة سيئة، تعامل عادي جدًا يمكن أن أشكو منه مقارنة بمطارات أخرى من حيث الاحتراف لا غير».

وأشار إلى أنه قرأ على «فيس بوك» بوستات جعلته يتخيل أن «السودانيين يتم اصطيادهم في شوارع القاهرة، ثم ظهرت حادثة الحاج زكريا الذي تم ضربه وتعذيبه وأخذ ما معه من دولارات في أحد أقسام وسط البلد، فاتصل بأحد شباب الجالية السودانية فأبلغه أن هناك حالات سمع عنها تفوق العشرة في قسمي عابدين والأزبكية».

وأكد أن كل ما يعرفه عن «استهداف السودانيين في مصر»، هو ما تم ذكره في مواقع التواصل الاجتماعي، ولقاء لأحد أعضاء الجالية السودانية، وبيان السفارة السودانية بالقاهرة.

وأضاف: «اتصلت بشاب من صحفيي الجالية السودانية، فكرر لي أن هناك حالات مبلغًا عنها للسفارة، وأنه سيجري معهم تسجيلًا بالفيديو يوم الخميس لتوضيح ما حدث، ولم يتم التسجيل حتى هذه اللحظة، لكن ربما يتم الجمعة».

وختم الروائي السوداني شهادته بقوله: «حتى هذه اللحظة فأنا لم أر شخصيًا أي تعامل مختلف أو استهداف، وكل من أعرفهم شخصيًا من السودانيين بمصر أو من قرأت لهم في فيس بوك ينكرون وجود أي مشكلة تواجه السودانيين هنا، والغريب أني وجدت على هذه البوستات كومنتات هجوم من سودانيين بالسودان يلومون على المقيمين بمصر إنكار وجود استهداف، من الصعب أن يكون هناك استهداف للسودانيين ولا يطال حتى ولو مصادفة أحد من تعرفهم وهم كثر».

وأضاف: «أتوقع جدًا وأصدق بظهر الغيب أن هناك عددًا من السودانيين تعرضوا لمشاكل مع الشرطة المصرية، وأتضامن معهم بلا قيد أو شرط، وسواء الحاج زكريا أو غيره فيجب دعمهم ليحصلوا على حقهم، وسعدت جدًا حين عرفت أن القنصل خالد الشيخ تابع عدة حالات وساعد على الإفراج عنها».