«الأتراك» يشعلون المنافسة بين الحديد المستورد والمحلى.. ويخفضون الأسعار إلى 2700 جنيه للطن

الأربعاء 04-02-2009 00:00

خفضت مصانع إنتاج الحديد التركية أمس، أسعار بيع حديد التسليح 60 دولاراً، بما يعادل 335 جنيهاً مصرياً، ليصل إلى 470 دولاراً، شاملاً النقل إلى مصر، بدلاً من 530 جنيهاً، الأسبوعين الماضيين، بعد توقف التعاقدات الجديدة لتوريد الحديد إلى مصر لمدة تقترب من الأسبوعين، بسبب رفع المصانع التركية، نفسها، الأسعار إلى 540 دولاراً، مستغلة زيادة الطلب عليه، بالإضافة إلى انتظار المستوردين المصريين تحديد مجموعة عز والمصانع المحلية لأسعارها.

وفى رد فعل سريع على تخفيض مجموعة عز ومصانع الحديد لأسعارها لتصل إلى 3400 جنيه، خفضت المصانع التركية الأسعار ليصل سعر طن الحديد المستورد إلى 2700 جنيه فقط، مما يرشح أسعار الحديد المستورد للنزول إلى دون الـ 3000 جنيه.

وتواجد خلال اليومين الأخيرين بالقاهرة عدد من مديرى المبيعات والتسويق لمصانع حديد تركية على رأسها مصنع «إيش داش» و«حبش» بهدف إبرام تعاقدات جديدة على توريد الحديد التركى إلى مصر بعد توقف التعاقدات لحوالى أسبوعين. وتسود سوق الحديد حالة من الاستقرار وثبات الأسعار وتوازن فى حجم الطلب، وإن كان هناك إقبال متزايد على حديد عز والحديد المستورد.

وقال حمدى الصفطاوى، «تاجر» إن ممثلين لـ 7 مصانع حديد تسليح تركى تواجدوا فى القاهرة خلال الفترة الأخيرة لتنشيط الصادرات التركية من الحديد إلى مصر.

وأضاف: «التقيت أمس مديرى مبيعات بمصنعى «إيش داش» و«حبش» وعرضا تصدير الحديد إلى مصر بسعر 480 دولاراً تسليم ميناء دمياط. وأكد اللواء حسن عزالدين، مدير مجموعة مصر الوطنية للصلب، أن المصنع لا يستورد حديد تسليح، وأن شركة الحرمين المملوكة لجمال الجارحى، هى التى تقوم بالاستيراد، مشيراً إلى أن توقف مصنع مصر الوطنية للصلب جاء بسبب أعمال الصيانة الدورية، خاصة أن المصنع استنفد الوقت الأقصى للصيانة.

ومن جانبه، قال محمد المراكبى، رئيس مصنع المراكبى للصلب، إن الحديد المستورد سيدمر الصناعة المحلية، مؤكداً أن المصانع الصغيرة والمتوسطة على مشارف الإغلاق، «ولو استمر الوضع بهذا الشكل سأغلق مصنعى الشهر المقبل».

وأكد أنه يستورد حديد تسليح من خلال شركة تجارية خاصة به، حتى يستطيع دفع رواتب العاملين بالمصنع وتكلفة الطاقة التى زادت أسعارها 3 أضعاف، وطالب بتقنين الاستيراد، وإيقاف العشوائية بالسوق، مؤكداً أن جميع الدول تفرض رسوماً حمائية لحماية الصناعة الوطنية.

وأكد هاشم الدجوى، «تاجر»، أن أسعار الحديد المستورد ستشهد انخفاضاً ملحوظاً الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن أسعاره وصلت إلى 3200 جنيه، خلال اليومين الماضيين، فى ظل المضاربة من المستوردين وتخفيض الأسعار، خاصة المستوردين من مهن أخرى،

حيث يحاولون التخلص من الشحنات المستوردة خوفاً من الخسارة. يصل ميناء دمياط غداً 31 ألف طن حديد تسليح، مملوكة لشركة الحرمين للتجارة، المملوكة لجمال الجارحى، وتم أمس الإفراج عن 10 آلاف طن طرحت فى السوق بسعر 3300 جنيه.