لا يفوت الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الفرص السانحة، طول عمره نهاز فرص، ودعوات الإخوان والتابعين للنزول إلى الشارع فى 25 يناير القادم فرصة طيبة للظهور الإعلامى، «تتح» كان اختفى من الساحة السياسية والحزبية والإعلامية، أعادته BBC إلى الحياة، كنوع من تخبيط المخابرات الإنجليزية فى حائط السيسى، أبوالفتوح جاهز لتأدية أصعب الأدوار، بيخبط فى الحلل.
يركب أبوالفتوح موجة يناير من أعلى نقطة، إذ فجأة يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة، أبوالفتوح عامل تتح ومفتح، ولا هو عبيط ولا بيستعبط، للأسف مفضوح، وكعبه مكشوف، انت فاكر يا تتح كل الرؤساء زى العبيط مرسى، مش كل الطير اللى يتاكل لحمه، إيش جاب لجاب، هذا جاسوس باع وطنه وانت عارف، وهذا وطنى حمى وطنه وانت عارف، ولكنك مثل القطط تاكل وتنكر، تتمسح فى النظام وتنام تحت جناحه، وتنكر الفضل لمَن أبقاك على قيد الحياة سياسيا، الشعب أسقط مرسى والإخوان وانت كمان، جرب تنزل الشارع ستعرف يعنى إيه ترجمة كراهية التحريم عمليا، يعنى تلزم بيتك وتنذر للرحمن صوما لا تكلم بعد الـBBC فضائيا.
تتح قايم بدور الشرير خير قيام، ممثل فظيع، جامد يا تتح، اسمع يا سيدى من أقوال تتح المنقولة عنه فيسبوكيا، دعوتى للانتخابات من أجل مصلحة مصر، يا سلام، ولا رأفت الهجان، طبعا أبوالفتوح يعرف مصلحة مصر جيدا، الابن البكرى، أبوالفتوح شايل مصر فوق كتافه، ولحم كتافه من خير مصر، بأمارة لما اسم مصر يُذكر فى خبر فى نشرة الظهيرة على الـBBC تنساب دموعه غزيرة، يا حبيبتى يا مصر، وعندما تكشف عن صدره تحت جهاز كشف الكذب ستجد صورة مصر مرسومة بالقلم الكوبيا فوق قلبه مباشرة، نفس المشهد الباكى بتاع إسماعيل ياسين وعبدالوارث عسر فى الأسطول.
كلام ابن حديث، وكأنه صدق، تتح فتح الله عليه بكلمتين دوا، شفا وخمير يا عرقسوس، كل المعارضين يتمنون حدوث انتخابات رئاسية مبكرة، ممكن يا تتح افندى تسمى هؤلاء المعارضين، أو بعضهم، أو واحدا منهم، اثنين، ثلاثة، كل أم جزء، جزء أم كل، نفر أم بعض، وبعضى يمزق بعضا، تتح معارض قديم من أيام كبير العائلة المصرية وبرنامج العلم والإيمان، قضى عمره فى المعارضة حتى اشتعل الرأس شيبا، عيب على الشيبة ألعاب الـBBC، ألعاب الصغار لا تخيل على الكبار، فعلا الإخوانى لو تاب يعرض من التعريض، وإذا زعم انشقاقا تحدث إلى BBC.
تتح يلعب دور البطولة فى مسرحية إسقاط النظام التى تُعرض فيسبوكيا بنجاح منقطع النظير، يرى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة هى الحل لمواجهة فشل أى نظام سياسى، يا أخى حل وسطك، الفاشل هو مَن فشل أمام مرسى العبيط من أول جولة، تفشل أمام الخائن، وتترسم على الوطنى، تتح مرشح رئاسى فاشل، وساقط من أول جولة، حتى لم يَحْظَ بملحق فى الإعادة، بدلا من أن يعترف بالفشل، والسقوط، وأنه فاشل وساقط، وينادونه فى الحزب: يا فاشل يا فاشل، يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، شوف القدرة، مَن يطلب انتخابات رئاسية مبكرة يا قادر يا فاجر.. يا فاشل.
كشكشها متعرضهاش، انتخابات رئاسية مبكرة لصالح مَن يا تتح يا مفتح، سيادتك مثلا منافس رئاسى وقوى وجامح ولديك فرص فى الفوز، أم باعتبارك مرشحا سابقا وسايق الهبل على الشيطنة، أم تهيئ المجال لإخوانك، طبعا دعوات إسقاط النظام فى 25 يناير تكتمل بدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، الإخوان يتظاهرون وأنت تهتف من خلفهم، إنت اللى هتغنى الليلة علينا يا منعم.. أقصد على الـBBC!!