كشفت مصادر بغرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر، أن إشغالات الفنادق والقرى السياحية بالغردقة، شهدت انخفاضا شديدا لم تشهده المدينة منذ حظر السفر من عدد من الدول إلى مصر، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة.
وأكدت سها الترجمان، رئيس غرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر، أن الإشغالات تراوحت ما بين 20 و35% فقط، وأدى الانخفاض إلى إجبار ملاك الفنادق والقرى السياحية على اللجوء إلى إغلاق جزئى للفنادق والاكتفاء بتشغيل عدد من غرف الفندق أو القرية السياحية، توفيرا للنفقات المالية.
وأضافت «الترجمان» أن ملاك عدد من الفنادق والقرى السياحية قرروا ضم السائحين بفندق واحد وإغلاق باقى الفنادق التابعة لهم، حتى تتمكن هذه الفنادق من تحمل تكاليف التشغيل.
وقالت «الترجمان»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن إدارات الفنادق منحت العاملين لديها إجازات مدفوعة الأجر الأساسى حفاظاً على عدم الاستغناء عنهم.
ومن المقرر أن تعقد غرفة المنشآت الفندقية اجتماعاً لأعضاء الجمعية العمومية لها، خلال الأسبوع المقبل، لمناقشة أزمة السياحة والحلول المقترحة لها ومطالبة أجهزة الدولة، بتأجيل تحصيل المستحقات المالية للمنشآت الفندقية حتى عودة الإشغالات مرة أخرى.
ووضعت هذه الأزمة ملاك الفنادق وإدارات شؤون العاملين بالفنادق والقرى السياحية فى مواجهة مع العاملين، حيث بدأت عملية تسريح العمالة المؤقتة، التى لم تتجاوز مدة التحاقها عاماً بالعمل، ومنح 50% من العمالة الدائمة إجازات مفتوحة مقابل المرتبات الأساسية، لحين عودة الحركة السياحية مرة أخرى.
وأعلنت شركات السياحة والطيران الروسية، بالغردقة، انتهاءها من نقل نحو 98% من السائحين، الذين كانوا متواجدين بالغردقة، إلى بلادهم، بنسبة 60 ألف سائح روسى على 300 رحلة جوية، منذ السبت قبل الماضى، بعد قرار تعليق الرحلات الجوية الروسية إلى مصر.
وطالب عصام على، رئيس رابطة مستأجرى البازارات والمحال السياحية، بعقد اجتماع عاجل للرابطة لمطالبة أصحاب الفنادق بتخفيض الإيجارات الشهرية أو الإعفاء منها، حتى تعود الحركة السياحية لمعدلاتها.
وأكد أن نحو 20 ألف بازار ومحل سياحى تأثرت بانخفاض الإشغالات، والبعض منها أغلق المحال فى القرى السياحية التى تعتمد على الروس.