مخرج «الأولاد من شارع ماركس وأنجلز» في ندوة «القاهرة السينمائي»: شاركنا في ٢٠ مهرجانًا

كتب: علوي أبو العلا الخميس 19-11-2015 20:48

أقام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ندوة عقب عرض فيلم «الأولاد من شارع ماركس وأنجلز» والذي يعرض بقسم «مهرجان المهرجانات» في الدورة السابعة والثلاثين، وعقب الفيلم أقيمت ندوة حضرها مخرج العمل نيكولا فوكسفيتش وشهدت الندوة واقعة محرجة بعدم حضور أحد لإدارة الندوة. في البداية أكد المخرج أن هذا العمل هو الثاني له في عالم السينما، موضحاً أن الفيلم مثل مونتنيجرو في ٢٠ مهرجانًا على مستوى العالم؛ منها على سبيل المثال فينيسيا ودبلن، مضيفاً أنه سعيد للتواجد في مهرجان القاهرة وتمثيل دولته بهذا الفيلم، مؤكداً أن هذه هي المرة الأولى التي يتواجد فيها أي عمل سينمائي من مونتنيجرو في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مبدياً فخره بأنه المخرج الأول من دولته الذي يأتي لهذا المهرجان الكبير.

وقال نيكولا إنه حصل من خلال هذا الفيلم على جائزة أفضل فيلم أجنبي بمهرجان «دبلن»، كما حصل على جائزة أفضل مخرج في مونتنيجرو هذا العام من خلال هذا الفيلم، حيث إن الجائزة الأخيرة بالنسبة له كالأوسكار، وهي أهم جائزة حصل عليها حتى الآن، موضحاً أن الفيلم تكلف إنتاجه ٢٥٠ ألف دولار وهي ميزانية ليست بالكبيرة ولكنها جيدة، مضيفاً أنه لا توجد لديهم أي عوائق في صناعة السينما في الدولة، بمعنى أنه لا توجد خطوط حمراء.

وأوضح المخرج أن قصة الفيلم ليست حقيقية ولكنها واقعية، وتبرز عدة رسائل أهمها أنه يحاول رصد التجربة الأولى في كل شيء، مثل القتل أو الحب، ويحاول أن يبين مشاعر الشخص حينما يقوم بأي أمر للمرة الأولى، وكذلك فكرة أن الإنسان يستطيع السيطرة على نفسه ومنع نفسه من ارتكاب الأفعال الخاطئة، وذلك بسبب تربيته ومعتقداته التي تقتل الشرور بداخله.

وأضاف المخرج الشاب أن تصوير الفيلم استغرق خمس سنوات، مدافعاً عن المدة التي استغرقها تصوير الفيلم مرجعاً ذلك لعدم توافر الأموال للإنتاج، لدرجة أنه اضطر لتصوير مشاهد الفيلم في لندن بشكل غير قانوني لعدم توافر الأموال لديه لاستخراج تصاريح التصوير، موضحاً أن دولة مونتنيجرو تدعم صناعة السينما وتوفر للمخرجين العديد من التسهيلات التي توفر عليهم آلاف الدولارات، مثل التصوير في أي مكان بالدولة بدون مقابل، ولكن هناك أشياء أخرى تحتاج للأموال مثل معدات التصوير والأجور وغيرها، وهي غير متوفرة بشكل كبير لأن دولتهم وليدة وعمرها سبع سنوات فقط وهناك اهتمامات أخرى للدولة أكثر أولوية من السينما حتى تستطيع أن توفر احتياجات مواطنيها وتصبح دولة قوية.

وأكد المخرج أنه درس صناعة السينما في صربيا، وعمل هناك لمدة عامين، ولكنه عاد إلى بلده مونتنيجرو لأنه يريد أن يؤسس لصناعة السينما هناك، موضحاً أنه كان بإمكانه العمل بشكل أفضل في صربيا ولكنه أراد أن يساهم في النهوض بدولته في صناعة السينما، مؤكداً أن دولة مونتنيجرو تساعد صناع السينما بشكل كبير وفقاً للإمكانيات المتاحة.