قال مستشار البرلمان الروسى، ليونيد إيسايف، إن توقيع مصر وروسيا الاتفاق النووى سيكون خير رد على المُشَكِّكين، وسيُخرسهم، وسيكون تأكيدا على أن العلاقات المشتركة مازالت قوية، ولم تتأثر بحادث سقوط الطائرة الروسية فى وسط سيناء. وأضاف «إيسايف»، فى حوار لـ«المصرى اليوم»: «أن الرئيس بوتين ربما كان متسرعاً فى قراره بحظر السفر إلى مصر، متوقعاً أن يتراجع عن قراره قريباً».. وإلى نص الحوار:
■ فى البداية كيف ترى خطوة توقيع مصر وروسيا إنشاء محطة نووية فى الضبعة فى هذا التوقيت؟
- بالطبع خطوة مهمة للغاية، ويُعد هذا الاتفاق من أهم وأكبر المشاريع المصرية الروسية، وهو بناء المحطة النووية بالضبعة، التى وصفها إعلامنا بـ«ميثاق الصداقة الثانى»، وثانى أكبر مشروع بعد بناء السد العالى، ونعتبر المشروع «سدا عاليا» جديداً تشرف عليه شركة روزاتوم الروسية، فبلادنا حريصة على الاستمرار فى علاقتها مع مصر، بالرغم مما تردد فى بعض وسائل الإعلام بتوقف العلاقات المشتركة بين البلدين، لكن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، لأن روسيا لا يمكن أن تتخلى عن مصر، التى تُعد ميزان الشرق الأوسط، وأهم دول المنطقة، لذلك أرى أن هذا الاتفاق خير رد على المُشَكِّكين.
■ كيف سيؤثر هذا المشروع على مستقبل مصر الاقتصادى؟
- سينقل مصر نقلة اقتصادية كبرى فى فترة قياسية، خاصة أن وجود محطة نووية للاستخدامات السلمية سيحل العديد من المشكلات الاقتصادية التى تعانى منها مصر، وخبراتنا فى هذا المجال من أفضل الكفاءات فى العالم، لذلك أرى أن هذا المشروع سيفتح آفاقا متعددة ومصادر للدخل لمصر.
■ لكن بالطبع تأثرت العلاقات بين البلدين بعض الشىء بعد قرار الرئيس الروسى حظر السفر لمصر؟
- من وجهة نظرى، الرئيس بوتين اتخذ قراره بشكل متسرع، استجابة لردود الفعل الغاضبة من سقوط ضحايا روس فى سيناء، لكنه من ناحية أخرى كان يجب أن يحظر السفر إلى شرم الشيخ فقط وليس للقاهرة أيضا، لكن هذا الإجراء لن يؤثر على سير العلاقات المشتركة.
■ لكن القرار ساهم فى خسائر هائلة للسياحة المصرية والشركات الروسية؟
- بالطبع ساهم هذا القرار فى تأثر السياحة المصرية، لأنها تعتمد على السياحة الروسية بشكل كبير، كذلك الضرر مماثل على العديد من الشركات الروسية التى تنظم رحلاتها إلى مصر، لكن أتوقع أن يتراجع بوتين فى قراره قريبا، لأن الإرهاب لا يمكن أن يعرقل مسيرة العلاقات القوية بين البلدين.
* هل ترى أن هناك دولا بعينها تحاول عرقلة العلاقات بين مصر وروسيا؟
- هناك دول تتابع العلاقات المصرية الروسية، منها الولايات المتحدة الأمريكية، لكن ذلك لا يعنى تدخل هذه الدول لعرقلة العلاقات المشتركة.
■ انتقد عدد من الدول الغربية الهجمات الروسية على سوريا لمواجهة الإرهاب، كذلك رفض العديد من الدول الدخول فى التحالف الروسى؟
- بعض الدول الكبيرة لم تتخذ إجراءات حاسمة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابى، لذلك أرى أن روسيا حققت نتائج إيجابية خلال هجماتها على التنظيم الإرهابى فى سوريا، وصدق نيتها تجلى بشكل عملى لمواجهة الإرهاب، وأتمنى أن تنضم مصر للتحالف الروسى لمواجهة الإرهاب.