قالت النيابة العامة، في مرافعتها بالقضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث السفارة الأمريكية الثانية»، إن المتهمين ارتكبوا أدوار الشر ومسلسلا شيطانيا، واصفة إياهم بأنهم «خلايا سرطانية ورؤوس فتنة».
وأضافت النيابة أن ميدان التحرير هو القطعة المباركة التي أشرقت فيها شمس الأمل في 30 يونيو، موضحة أن أحداث الواقعة بدأت من ميدان رابعة العدوية، ولم تبدأ من ميدان التحرير أو دار القضاء العالي، وضمت بين أركانها معتادي الإجرام متسلحين بسهام الغدر، وطالبت بإعدام المتهمين .
وقال ممثل الادعاء، خلال المرافعة، إن المتهم الأول عبدالسلام شعيب أمد المتهمين وآخرين بالطعام للإقامة بميدان رابعة العدوية، وأمدهم بأدوات الحرب، مضيفا أن «أعوان الشيطان خرجوا صوب ميدان التحرير، للاعتداء على معتصمي التحرير، والانتقام منهم لسلبهم السلطة والجاه، فأطلقوا عيارا ناريا استقر في جسد المجني عليه».
وتابع: «المتهم محمد عبدالحكم، حمل السلاح وصوبه على معتصمي التحرير، واعترف في التحقيقات بأنه بطل المشهد، وهو الذي أطلق النار على المعتصمين بميدان التحرير، وهو ما أكده تقرير مصلحة الأدلة الجنائية»، واعترف المتهم بتواجده في ميدان رابعة العدوية بناء على تحريض المتهم الأول، وأنه كان مسؤولا عنه وعن المتواجدين في الاعتصام من محافظة الفيوم، ليضيف بأن المتهم الأول أمده بالسلاح والذخيرة وانضم لمسيرة المعتدين .
وأشارت النيابة إلى أن الأدلة جاءت متفقة مع شهادة الشهود، مؤكدة قيام المتهمين بفعل إجرامي تمثل في القتل والاعتداء وإحداث الإصابات، لافتة إلى شهادتي ناصر عبده ومحمد ناجي، التي أكدا فيها قيام أفراد من جماعة الإخوان بالاعتداء عليهما بالسلاح، وأنهما كانا برفقة المجني عليه عمرو عيد.
وطالبت النيابة من المحكمة باستئصال الخلايا السرطانية ورؤوس الفتنة وإنهاء المسلسل الشيطاني الذي أتقن المتهمون فيه.
وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 28 ديسمبر، لمرافعة الدفاع، وإعلان 4 شهود.