عماد جاد المتحدث الرسمى لقائمة «فى حب مصر»: نتعرض لـ «ضرب تحت الحزام»

كتب: محمود جاويش الخميس 19-11-2015 11:38

قال عماد جاد المتحدث الرسمى لـقائمة «فى حب مصر» إن كل الهجوم على «حب مصر» ضربات تحت الحزام، بسبب نجاح القائمة في قطاعين، خلال المرحلة الأولى، وأضاف في حواره لـ «المصرى اليوم»: حرصنا على أن تضم القائمة كل الأطياف السياسية، ولدينا 10 أحزاب رئيسية ضمن القائمة، بجانب مرشحين مستقلين وشخصيات عامة، والقائمة بها أحزاب غنية ورجال أعمال.

■ لماذا الهجوم المتبادل بينكم و«التحالف الجمهورى»؟

- الاتهامات الموجهة من التحالف الجمهورى، أو الفريق حسام خيرالله، غير صحيحة، ويمكن اعتبارها هجوماً انتخابياً، لأن المؤشرات الانتخابية والمنافسة على مقاعد القوائم تشير إلى أن المعركة طاحنة بين «فى حب مصر» و«التحالف الجمهورى»، فلا قائمة حزب النور أو تيار الاستقلال موجودان في المنافسة؛ فقائمتنا وقائمة تهانى الجبالى، يعلم كلانا أن الأخر منافسه الرئيسى.

■ بما تفسر هجوم التحالف الجمهورى ضد قائمتكم ؟

- قول المستشارة تهانى الجبالى إن قائمة حب مصر، بها 4 مرشحين فقط أكفاء هجوم انتخابى، أما اتهام حسام خيرالله، بأن أحد مرشحى قائمتنا متهم في قضية أكياس الدم، فهو ضرب تحت الحزام، وجميعنا يعلم المتهم في هذه القضية، ومن لديه أسماء عليه إعلانها.

■ اتهمتكم تهانى الجبالى، بالفساد السياسى، بشأن ادعائكم بتمثيلكم قائمة الدولة؟

- لم نعلن أننا مدعومون من الدولة، والكل يعلم أن الدولة تقف على الحياد في الانتخابات، ولا تدعم أي قائمة، ونجاح القائمتين في المرحلة الأولى بسبب قوة قوائمنا.

■ هناك أصوات ضمن قائمتكم تدعو لائتلاف لضم المستقلين ولضم أحزاب للحصول على أغلبية البرلمان.. ما موقف حزبكم من هذه المطالبات؟

- نحن ضد هذه الفكرة، لأن المكسب الرئيسى للشعب، طوال الـ4 سنوات الماضية، قضاؤهم على فكرة حزب الأغلبية الكاسحة، صاحب أغلبية الأكثر من ثلثى المجلس، الذي يمكنه أن يلعب بمفرده، ويغير الدستور وقتما يريد، والتجربة الديمقراطية أثبتت أن الحزب الأكبر هذه المرة، لن يحصل على 15% من البرلمان.

■ من صاحب هذه الفكرة؟

- سامح سيف اليزل ومصطفى بكرى، دعيا لتشكيل كتلة برلمانية، وهذا خطأ، لأنه يجب أن يحدث هذا الأمر تلقائياً، بعد انتهاء الانتخابات، عبر التفاوض على ائتلاف سياسى، دون تشكيل كتلة برلمانية، وإلا سوف تستنسخ تجربة الحزب الوطنى، فهم يسعون لضم المستقلين وأحزاب الوفد ومستقبل وطن وأحزاب صغيرة، وهم يتحدثون عن بنية حزب وطنى جديد.

■ هل رفضتم هذا التكتل؟

- بغض النظر عن أنهم لم يدعوا «المصريين الأحرار»، لكن كونهما يتحدثان عن سعى لضم أغلبية الثلثين فهذا غير معقول، وعلى أي أساس يشكلون الأغلبية.. «إنتوا مين؟»، وهذه التجربة لو نفذت ستكون بنية حزب وطنى جديد.

■ «فى حب مصر» تسعى للاستحواذ على الأغلبية في القوائم الأربعة فهل من مصلحة مصر نجاحكم فقط؟

- هذه إرادة الناخبين، فلتكن.. وأنا ظهرت ودافعت عن القائمة في البرامج، وقت أن كانت تتعرض لهجوم كاسح من الجميع، ولم يجرؤ المتحدثون باسمها، التحدث وقتها، وظهرت مع الإبراشى لأدافع عن القائمة بمفردى.. ونفسى يبطلوا «ضرب نار للسلطة»، وأن يستهدف الجميع مصلحة البلد؛ فمصر لا تريد حزب وطنى جديد.

■ لكن المفاوضات وصلت إلى اختيار رئيس المجلس؟

- اختيار القوائم يجب أن ينفذ من خلال التفاهم.. والحديث عن اختيار رئيس المجلس والوكيلين سابق لأوانه، وربما ينجح أحد في المرحلة الثانية يليق برئاسة البرلمان ونتفاوض لانتخابه، أو يعين 5 نواب لهم خلفية قانونية جيدة، وربما نختلف حولهم، فإذا عين المستشار أحمد الزند، والمستشار عدلى منصور، سيكون لدينا بدائل يمكن التفاوض بشأنها، وهذا حديث سابق لأوانه، وقائمة في حب مصر، نجح منها 60 مرشحاً، بينهم 5 من المصريين الأحرار.. فبأى حق يتحدثون عن اختيار رئيس المجلس.

■ ألا ترى أن الخلافات بين المصريين الأحرار والقائمة تهدد هذا التحالف؟

- العبرة بمن بدأ المعركة من القائمة، وسيف اليزل صرح بأن «المصريين الأحرار» يضم أعضاء يشكلون خطرا على مصر.. إذا فليعلن أسماءهم، رغم أنه لم يجرؤ أحد من القائمة أن يخرج للإعلام ليدافع عن «فى حب مصر»، وهذه معارك جانبية سقطوا فيها بعدم وعى سياسى وقلة خبرة، ونرى أن قائمة التحالف الجمهورى متماسكة، وهناك مسؤولون ضمنها ليس لديهم وعى سياسى لإدارة قائمة، وتسببوا في مشكلات داخلية تمثل خطرا على القائمة، نظرا لاعتمادهم على فكرة النظام السلطوى.

■ لماذا لا يدخل «المصريين الأحرار» في تحالف داخل البرلمان لتشكيل أغلبية؟

- قائمة في حب مصر، تحالف انتخابى، يفتح الطريق لتحالف سياسى مستقبلا، وطرحنا عبر التحالف شخصيات أمام الشعب جرى انتخابها، ويمكن أن نبنى على هذا النجاح لدعم الحكومة، ودعونا نتشاور مع الأحزاب، لمصلحة الحياة السياسية والحزبية لفتح الطريق أمام المفاوضات، والآن لا يمكن بدء المعركة، وإذا كان حديث سيف اليزل صحيحا فليتقدم ببلاغ إلى النائب العام، وأتساءل: لماذا وافق على مشاركة المصريين الأحرار من البداية لدخول التحالف، وما هدفه من هذه التصريحات؟

للأسف حديث اليزل، غير موفق، ولم نبدأ معركة، ولم نسئ للقائمة، لأننا جزء منها، لكن يبدو أن مسؤولى القائمة لديهم مشكلة شخصية مع المصريين الأحرار، وأتساءل: من أعطاهم الحق في السعى لضم الثلثين في البرلمان دون مشاورات.

■ ألا يمكن تجاوز هذا الخلاف حتى انتهاء الانتخابات؟

- لدينا 3 مرشحين في القائمة، واليزل ومصطفى بكرى أشعلا الأزمة، ولن نتراجع عن موقفنا، «واللى هيدخل معركة معانا هندخل معاه معركة»، لأننا نستهدف مصلحة البلد، ومواقفنا لا تتلون بتغير الأنظمة، وليس لدينا من تحالف مع الإخوان ونجح معهم وكتب لهم «تويتات» تهنئة مثلما فعل غيرنا.

■ لماذا لم تسأل عن مخاوفهم من «المصريين الأحرار»؟

- لن نخضع للابتزاز أو المهاترات، حتى لو وصل الحال للعمل بمفردنا في البرلمان، و«المصريين الأحرار» حزب مصرى، فما هي مخاوفهم.. ولن يحصل على أكثر من 15% من مقاعد البرلمان، ومن مصلحتك أن تستوعبنى، فليس لنا مطالب وزارية، ونجيب ساويرس لا يسعى لرئاسة الوزراء، ولا يطمع في حصة من الوزارة الجديدة.