قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه «يعرف طبيعة جماعة الإخوان الدموية، وتربيتهم السيئة على الغدر والكذب والتضليل وقلة الحياء والنفعية والإقصاء، واستعباد الكبير منهم للصغير، تحت ضلالة السمع والطاعة العمياوين، مع محاولات دائبة لا تكل ولا تمل في اشتراء أي شيء وبأي ثمن، لأن جُلّ أموالهم إنما هي أموال لا صاحب لها، مال جمع بعضه من خلال خداع العامة تحت مسمى (فعل الخير)، ليتخذوا منه غطاء لباقي أموالهم القذرة، التي تأتي مكافأة لعمالتهم وخيانتهم لأوطانهم، وبيعهم لها، ووضع أيديهم في أيدي أعدائها».
وأضاف «جمعة»، في بيان له، الأربعاء، «رأيت بنفسي بعض رسائل التهديد القذرة التي يرسلونها إلى بعض رجال الشرطة، يهددون ويذكرون من يخاطبونه فيها بمن سبقه من زملائه الذين اغتالوهم غدرًا وخيانة، وبما لا يدع مجالاً للشك أنهم الفاعل الحقيقي لهذه الاغتيالات، وأنهم ليسوا أهل دين ولا إنسانية على الإطلاق، وأنهم حقًا لا يختلفون أي اختلاف عن تنظيم داعش وأخواتها من التنظيمات الإرهابية، بل إنهم أخطر الناس على الوطن ولُحمته وأمنه واستقراره، يأكلون طعامنا ويلبسون لباسنا، ويغتالون خيرة أبنائنا».
وأكد «جمعة» أن التستر على هؤلاء المجرمين خيانة كبرى لا يحتملها وطني مخلص، وإذا ضم إلى ذلك ما نراه من صفاقة بعض أعضاء الجماعة الإرهابية وبعض المأجورين من الخائنين المستخدمين من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية الغربية، والجزيرة القطرية التي توجه سمومها ضد مصر، وكيان الأمة العربية من خلال محاولات الهدم الفكري الدائم، والتحريض على العنف، خاصة ضد الجيش الوطني الصلب ورجال الشرطة، مع الشماتة بما يحدث لأي مصري، خاصة لبعض الإعلاميين الوطنيين عندما يسافرون في رحلات خارجية على أيدي عناصر الجماعة الإرهابية المدفوعين، وحتى الشماتة في الظواهر الطبيعية التي تحدث، وكأنهم بل إنهم لا يريدون لهذا الوطن الصامد الأبيّ إلا ضعفًا وهوانًا.
وأشار «جمعة» إلى أن الإخوان هالهم وأضجّ مضاجعهم ما رأوه من أمن واستقرار، وافتتاح قناة السويس في وقت قياسي وغير مسبوق بما يشبه الحلم لا الواقع، أم بالاكتشافات الكبرى في مجال الغاز، أم بنجاح السياسة الخارجية وبخاصة جولات السيد الرئيس العالمية، أم بعودة مصر إلى ريادتها العالمية، ولاسيما بعد هذا التصويت الكاسح لصالح عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، وفي توازن علاقاتها الدولية، وخروجها عن إطار التبعية إلى استقلال القرار المصري، هالهم كل ذلك، ورأوا أن المارد المصري العظيم قد خرج من قمقمه، فجُنّ جنونهم، فأخذوا يوجهون إليه سهامهم المسمومة سرًا وعلنًا في محاولات فاشلة لحصار اقتصادي.
وطالب «جمعة» برصد الهاربين المارقين منهم ووضعهم على قوائم ترقب الوصول، والضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول العبث بأمن هذا الوطن في الداخل أيًا كان انتماؤه أو توجهه، أو الجهة التي تموله أو تدفعه أو ترعاه، مؤكدًا أن أمن الوطن فوق كل اعتبار، وضرورة محاصرة عناصر الإخوان الهاربة من العدالة، ووضعهم على قوائم الممنوعين من السفر من جهة، وتسليم قوائم أسمائهم للبنوك، والشهر العقاري، والسجل المدني، ومصلحة الجوازات من جهة أخرى، حتى تأخذ العدالة مجراها، لأن هؤلاء الهاربين من العدالة هم في مقدمة من يحركون عمليات القتل والاغتيال ورصد أفراد الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والشخصيات الوطنية العامة، أو من يمولون هذه العمليات أو يستأجرون من يقوم بها، حقدًا على المجتمع وعملاً على انهياره، حتى لا يفلتوا من العدالة التي تنتظرهم.