«إذا كنتم تبحثون عن السلام فمن الأفضل أن تنتقلوا للعيش في أيسلندا»، هذا ما أكده تقرير لـ«معهد الاقتصاد والسلام» الذي لا يهدف للربح، بناء على بيانات مؤشر السلام العالمي لعام 2015.
ووفقا للتقرير، الذي نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، الأربعاء، احتفظت الجزيرة قليلة السكان وسط شمال المحيط الأطلسي بمكانها كالبلد الأكثر سلمية في العالم، تلتها الدنمارك والنمسا ونيوزيلندا وسويسرا، فيما جاءت سوريا كأقل دولة سلاما في العالم، تسبقها العراق وأفغانستان وجنوب السودان.
واحتلت مصر رقم 137 في القائمة التي تضم 162 دولة، واستخدم المؤشر العديد من المتغيرات لقياس درجة السلمية والعنف في مختلف البلاد، لتحصل كل دولة على درجة 1-5، لتعبر 1 عن أعلى حالة من السلمية، و5 عن أعلى درجات العنف.
ويعتمد المؤشر على 3 متغيرات رئيسية، يدخل تحتها عدد من العوامل الفرعية، وحصلت مصر في المتغير الأول وهو «العسكرة» على 1.9 من 5، وحصلت على 2.9 في المتغير الثاني وهو «المجتمع والأمن»، وعلى 2.1 في المتغير الثالث «الصراعات المحلية والدولية»، وبلغت تكلفة العنف التي تحملتها مصر لعام 2015 نحو 62 مليارا و530 مليونا و876 ألف دولار.
وبالنسبة للمتغيرات الفرعية، حصلت مصر على 3 من 5 فيما يتعلق بالنظرة إلى الأنشطة الإجرامية، و4.5 على ضباط الأمن والشرطة، و2 في القتل، و1.4 في مستوى السجون، و3 في إمكانية الحصول على الأسلحة، و2 في التوترات والصراعات الداخلية، و3.5 في المظاهرات العنيفة، و4 في الجرائم العنيفة، و2.9 في غياب الاستقرار السياسي، و4 في الإرهاب السياسي، و1 في صادرات الأسلحة، و3.5 في تأثير الإرهاب، و3 في حجم الوفيات نتيجة للصراعات الداخلية، و1.3 في الصراعات المسلحة الأهلية، و1.6 في النفقات العسكرية، و1 في عدد أفراد القوات المسلحة، و1 في تمويل بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، و3.5 في الأسلحة النووية والثقيلة، و1 في التعامل مع المشردين ودرجة انتشارهم، و3 في العلاقات مع البلدان المجاورة، و1.3 في الصراعات الخارجية، و1 في الضحايا الذين سقطوا بسبب صراعات خارجية.
وبالنسبة لمؤشر الإرهاب، جاءت مصر في المركز رقم 13 في القائمة التي تضم 162 دولة، حيث وصل العدد الإجمالي للهجمات الإرهابية في عام 2015 إلى 202، وإجمالي عدد الوفيات الناجمة عن تلك الهجمات بلغ 181، بينما وصل إجمالي عدد الإصابات نحو 450، و59 هو نسبة الأضرار في الممتلكات بسبب تلك الهجمات.