فى ١٠ يوليو ١٨٧١ ولعائلة ثرية قرب باريس، ولد الروائى الفرنسى مارسيل بروست صاحب الرواية الشهيرة والخالدة والطويلة والتى جاءت فى شكل سلسلة روائية وهى رواية «البحث عن الزمن الضائع» وتتألف من سبعة أجزاء وتعتبر من أشهر الأعمال الأدبية الفرنسية، وكان والده طبيبا، وفى ١٨٩٦ نشر كتابه «الملذَّات والأيام» ثم رواية «جان سانتوى».
وكانت وفاة أبيه فى ١٩٠٣ ووفاة أمه فى ١٩٠٥ضربةً قاسيةًعليه، وثقل عليه الربو فآثر العزلة وعكف على روايته ونشر الجزء الأول منها بعنوان «جانب منزل سوان» ولم يحظ بالتقديراللائق، ثم قبلت دار جاليمار بعد تنقيح الرواية أن تنشرها كاملة وظهر جزء منها بعنوان «فى ظل الفتيات المزهرات» وفاز بجائزة جونكور الأدبية. وبعد ١٩١٩ لم يكن بقى له من العمر سوى ثلاث سنوات حاول إتمام الفصول المتبقيةَ من الرواية المتعددة الأجزاء، وتمكن من إنهاء الرواية، وتوفى «زى النهارده» فى ١٨ نوفمبر ١٩٢٢.
ويقول الروائى الكبير يوسف القعيد إن بروست بروايته «الزمن الضائع» وجيمس جويس بروايته (عوليس) أو (أوليس) قادا الحداثة فى الكتابة الروائية فى القرن العشرين وقد نشر حلمى مراد قديما بسلسلة كتابى رواية بروست «البحث عن الزمن الضائع» ملخصة وقبل سنوات وبالتنسيق بين دار شرقيات والمركز الثقافى الفرنسى نشرت الرواية بأجزائها كاملة، ومن لم يقرأ هذه الرواية سينقصه الكثير عن تجليات الكتابة الروائية فى مفتتح القرن العشرين فلقد كانت الرواية أشبه بفتح روائى جديد.