مطار شرم الشيخ الدولى.. يبكى الماضى

كتب: يسري البدري, منصور كامل, حسن أحمد حسين الثلاثاء 17-11-2015 23:22

عقب حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة بشمال سيناء، فى نهاية أكتوبر الماضى، والذى راح ضحيته 224 روسيا، شددت الأجهزة الأمنية إجراءاتها فى مطار شرم الشيخ الدولى، إلا أن المطار وسط هذه الإجراءات أصبح يبكى الماضى، مع سحب بريطانيا وروسيا رعاياهما. هذا المطار الذى حصل على ترخيص لمدة 3 سنوات من منظمة الـ«إيكاو» قبل سقوط الطائرة الروسية، مازال ينتظر أن تتعافى السياحة ليعود مرة أخرى ممتلئا بالسياح.

مطار شرم الشيخ هو مطار دولى يبعد عن شرم الشيخ بمسافة 23 كم، يعرف سابقاً باسم مطار العفيرة الدولى، وهو من المطارات السياحية العملاقة، تسلمته الهيئة المصرية للطيران المدنى «وزارة الطيران المدنى حالياً» بعد استرجاع باقى الأراضى المحتلة من سيناء، وذلك فى إبريل 1982 لإدارته مدنياً، وقد كان به مبنى بسيط سابق التجهيز مقسم إلى صالة للسفر وأخرى للوصول، وتستوعب كل منهما 150 راكبا فى الساعة، وتمت إقامة ترماك يسع 4 طائرات متوسطة.

يضم مطار شرم الشيخ المبنى الأولى، وتبلغ سعته حوالى 1800 راكب/ساعة، وهو بمساحة 10330 م2، ومقسم لأربع صالات، صالتان للسفر، صالة للسفر الدولى وتبلغ مساحتها حوالى 3400 م2، وصالة للسفر الداخلى وتبلغ مساحتها 3900 م2، وصالتان للوصول، صالة للقادمين على الرحلات الدولية وتبلغ مساحتها 3900 م2، وصالة للقادمين على الرحلات الداخلية وتبلغ مساحتها حوالى 1000 م2. يضم المبنى أيضاً كونترات الجوازات، وقارئا آليا للجوازات والتأشيرات مزودا بنظام OCR 20. تم إجراء تغيير كامل لواجهات المبنى ليتماشى مع التصميم العام للمطار، وشمل الأسقف فى المنطقة القديمة وتجليد الأعمدة وتجديد جميع القواطع الداخلية. وإضافة مكاتب لشركات السياحة بصالة للوصول. وتم تجديد شامل لصالة كبار الزوار وإنشاء صالات لتقديم الخدمات المتميزة.

وتمت زيادة القدرة الكهربية للمطار لتصل إلى 20 ميجاوات بدلا من 5 ميجاوات، مع إنشاء محطة كهرباء جديدة لتستوعب المشاريع الحالية والمستقبلية بالمطار، ويضم المبنى أيضا مطاعم وكافتيريات ومحالا تجارية ومنطقة للأطفال ومقهى إنترنت ومناطق لانتظار الركاب.

أما مبنى الركاب الثانى فتبلغ مساحته حوالى 44000 متر مسطح، ويسع 2500 راكب/ ساعة، وتم تزويد المبنى بأحدث النظم التكنولوجية فى العالم وربطه إلكترونيا مع المبنى الأول بالمطار،‏ وتم تجهيز المبنى بأحدث نظم تأمين حقائب المسافرين من خلال جهازين لمسح الحقائب إلكترونيا وعزل أى حقيبة مثيرة لأى شكوك.

تم تصميم المبنى على شكل قارب له جناحان، أحدهما مخصص لصالات الوصول والآخر لصالات السفر‏،‏ والجزء الأوسط للمبنى يضم كافتيريات ومطاعم وصالونات لكبار الزوار وغرفة عمليات لإدارة المبنى، وهو ‏مسقوف بخيمة ضخمة مصنوعة من نسيج مكون من ‏7‏ طبقات، وتتميز بالمرونة والقوة ومقاومة للحرارة حتى ‏220‏ درجة مئوية‏،‏ ويبلغ عمرها الافتراضى ‏30‏ عاما على الأقل‏ تعطى مظهرا جماليا لطبيعة المكان‏.