في ٦ أكتوبر١٩٣٠في مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية لأسرةمن المزارعين، ولد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد والذي حكم سوريا في الفترة من ١٩٧١إلى ٢٠٠٠وكان قد أتم تعليمه الأساسي في مدرسة قريته، ثم حصل على الثانوية من مدرسة جول جمال باللاذقية التحق بالأكاديمية العسكرية في حمص عام ١٩٥٢،ثم بالكلية الجوية ليتخرج فيها عام ١٩٥٥، وانضم لحزب البعث في ١٩٤٦، وصار رئيسًا لاتحاد الطلبة في سوريا.
وبعد سقوط حكم أديب الشيشكلى صعد حزب البعث، واستفاد هو من ذلك واختير للذهاب إلى مصر للتدرب على قيادة الطائرات النفاثة، ثم إلى روسيا لتدريب إضافي وانتقل مع قيام الوحدة مع سرب للسلاح الجوى السورى للخدمة في مصر.
ولم يتقبل مع عدد من رفاقه قرار قيادة حزب البعث بحل الحزب عام ١٩٥٨ فقاموا بتشكيل تنظيم سرى عام ١٩٦٠ عرف بـ«اللجنة العسكرية»، والتى كان لها دور في الانقلابات في مطلع الستينيات، وتم فصله من الجيش، وبعد أن استولى حزب البعث على السلطة في انقلاب ٨ مارس ١٩٦٣، أعاده رفيقه صلاح جديد إلى الخدمة ورقى بعدها في عام ١٩٦٤ من رتبة رائد إلى رتبة لواء وقائد للقوات الجوية.
وبدأت اللجنة العسكرية بتعزيز نفوذها، وكانت مهمة الأسد توسيع شبكة مؤيدي الحزب في الجيش وقامت اللجنة العسكرية في ٢٣ فبراير ١٩٦٦ بقيادة صلاح جديد ومشاركة منه بالانقلاب على القيادة القومية لحزب البعث ليتخلى بعدها صلاح جديد عن الحياة العسكرية للسيطرة على الحزب وحكم سوريا، بينما تولى الأسد وزارة الدفاع ودبت الخلافات بينهما بعد هزيمة ١٩٦٧.
وحمل «جديد» مسؤولية الهزيمة على الأسد وبلغت الخلافات ذروتها خلال أحداث أيلول الأسود في الأردن عام ١٩٧٠، حين أرسل جديد الجيش السورى لدعم الفلسطينيين، ولم يدعمه الأسد جويا، فقام صلاح جديد بعقد اجتماع للقيادة القطرية لحزب البعث والتي قررت بالإجماع إقالته مع رئيس الأركان مصطفي طلاس من منصبيهما.
لكن الأسد لم ينصع للقرار وتمكن «زي النهاردة» في ١٦ نوفمبر ١٩٧٠بمساعدة من القطع الموالية له في الجيش من الانقلاب على صلاح جديد ورئيس الجمهورية نورالدين الأتاسى وسجنهما فيماعرف بالحركة التصحيحية، وتولى الأسد رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الدفاع في ٢١ نوفمبر ١٩٧٠، ثم ما لبث أن صار في ١٢ مارس ١٩٧١ رئيسًا لسوريا إلى أن توفي في العاشرمن يونيو عام ٢٠٠٠.