خبراء يتوقعون مزيداً من غزوات «داعش» فى أوروبا

كتب: سعيد علي الأحد 15-11-2015 22:49

أكد خبراء فى شؤون الحركات الإسلامية أن مرتكبى أحداث باريس التى أسفرت عن مقتل نحو 127 فرنسياً حتى الآن، إلى جانب عشرات المصابين، دخلوا فرنسا من خلال جوازات السفر الأوروبية التى يحملونها، إلى جانب آخرين تسللوا وسط اللاجئين السوريين، مشيرين إلى أن تزامن التفجيرات فى أكثر من منطقة يؤكد رغبة التنظيم الإرهابى فى فك الحصار الذى يعانيه بسوريا والعراق.

وقال كمال حبيب، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إن تنظيم داعش شعر مؤخراً بحصار شديد من القوى الدولية فى سوريا والعراق، فقرر تنفيذ هجمات بمناطق متفرقة لفك هذا الحصار، مؤكداً أن التنظيم يمتلك عدة آليات لدخول الدول الغربية، بينها امتلاكه عدداً كبيراً من المقاتلين الحاملين لجوازات السفر الأوروبية التى تمكنهم من دخول تلك البلدان بسهولة.

وأضاف حبيب لـ«المصرى اليوم» أن منفذى العملية تدربوا فى سوريا والعراق على أيدى التنظيم الإرهابى ولديهم قدرة على العودة لبلدانهم، سواء بجوازات السفر التى يمتلكونها أو عبر التسلل وسط اللاجئين، مشيراً إلى أن العملية تكرار واضح لأحداث «تشارل إبدوا» وأحداث تونس.

وشدد حبيب على أن تلك المجزرة تؤكد أن أمن أوروبا مرتبط بالمنطقة العربية لاعتبارات سياسية، وأن الغرب ليس بمعزل عنها كما توهم قادته، مؤكداً أن التدخل الغربى فى المنطقة كان سلبياً ولم تفلح ضربات التحالف الدولى فى قمع وإنهاء وجود التنظيمات الإرهابية ولكن جعلتها تتمدد وتنتشر بصورة أكبر.

وقال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد، إنه يتوقع أن يكون منفذو هذه العملية مواطنين فرنسيين من أصول جزائرية، مؤكداً أن الجماعات الإرهابية منتشرة بشكل قوى فى الجزائر ولديهم عناصر شابة كثيرة فى باريس متورطون فى التعاون مع داعش.

وأضاف نعيم لـ«المصرى اليوم» أن التنظيمات الإرهابية تتبع سياسة انتهاز الفرص فى اختيار التوقيت الذى تنفذ فيه العمليات. واعتبر صبرة القاسمى، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، العملية بمثابة إعلان «داعش» الحرب على حلفاء بشار، بالوصول إلى قلب أراضيهم، لافتا إلى أن العملية تمت بتعاون بين عناصر تعيش فى فرنسا، متعمقة فى المجتمع الفرنسى، وعناصر أخرى تدير وتدبر لهم من سوريا والعراق.