في ظل ليلة دامية مليئة بالأحداث والتفجيرات والجثث، التي أحاطت الجميع في كل جزء من باريس، كان عدد من الأصدقاء والمعارف والأقارب يقبعون في منازلهم منتظرين ذويهم يعودون من الخارج.
قضت الساعات، وأصبح على الجميع إيجاد حل لمعرفة ما إذا كان ذويهم الذين خرجوا أحياءً أم لا، وكانت «السوشيال ميديا» الطريق إلى معرفة أين يوجد عدد كبير من الفرنسيين الذين ساقهم قدرهم هذه الليلة أن يكونوا في مكان من 7 تم تفجيرهم في باريس.
ونشرت «التليجراف» نتائج البحث التي حصل عليها عدد من الفرنسيين على صفحات التواصل.
إيلودي برويل، 23 عامًا، فرنسا
خرجت مع أصدقائها لمسرح «باتاكلان»، وقال أحدهم إنهم انفصلوا عنها بعد إطلاق النار، وركض للخروج مع شخص آخر، لكن هذا الرجل تم قتله، أما «برويل»، الآن في عداد المفقودين.
ويقول شقيق «برويل»: «هل يمكنك أن تتخيل؟، في أحد الأيام أنت شاب سعيد، يلعب ألعاب الفيديو، ثم فجأة تجد نفسك وسط بركة من الدماء، وجثث في كل مكان».
فالنتين ريبت، 26 عامًا، فرنسا
هو محام في مكتب محاماة معروف، وتخرج في كلية لندن للاقتصاد، وقُتل في «باتاكلان»، ووصفه العاملين معه بأنه كان «محام موهوب، ومحبوب للغاية، وشخصية رائعة».
نيك الكسندر، 36 عاما، المملكة المتحدة
كتبت صديقته على «تويتر»: «رجاءً أحد يساعدني في العثور على صديقي نيك ألكسندر، هو موجود في باتاكلان».
كانت صديقة «ألكسندر» معه، وقالت إنهما كانا ملقيان على الأرض عندما بدأ الهجوم، وأصيب بطلق في ساقيها، وقُتل صديقها أمام عينيها.
وقالت: «ظهره كان لي، ولم نتمكن من رؤية ما يحدث لبعضنا البعض، وحاولت الحديث معه لإبقائه حيًا، ثم حاولت إنقاذه عن طريق الفم، وكان المسلحون ورائنا ويقولون إنهم سيطلقون النار على أي شخص يتحدث».
وأضافت: «لم يستطع التنفس أكثر، واحتضنته، وقلت له إنني أحبه، وأنه حب حياتي».
نوهمي جونزاليس، الولايات المتحدة، المكسيك
مزدوجة الجنسية، درست في باريس، وحاليًا في جامعة كاليفورنيا، وقال المحاضر في قسم التصميم بجامعته على «فيس بوك»: «بالأمس، واحدة من طلابنا والصديقة لكثير من زملائها، نوهمي جونزاليس، قُتلت على يد داعش»، قلوبنا مع عائلتها وأصدقائها».
توماس عياد، 32 عامًا، فرنسا
كان مدير إنتاج موسيقي في فرنسا، من «إميان»، وقُتل في «باتاكلان»، وصدرت الشركة بيانًا عن مقتله، قائلة: «الزملاء الأعزاء، اليوم، أنا أكتب لك بقلب حزين، ونحن مثل الكثيرين في جميع أنحاء العالم، نعاني من المأساة التي حدثت في فرنسا الليلة الماضية، باريس في أفكارنا وصلواتنا، ونعرب عن خالص تعازينا لأسر وأحباء الضحايا، وتمنياتنا لجميع المصابين بالشفاء العاجل».
وأضافت: «هذا أمر مؤلم وبالأخص لنا، كما يعلم الكثيرون منكم، فرقة Eagles of Death Metal، هي جزء من شركاتنا، وكانت الفرقة وطاقمها وكذلك فرقتنا وموظفينا موجودين في مسرح باتاكلان، الليلة الماضية، ونحن نؤكد أن توماس عياد، مدير الإنتاج فقد حياته في الهجوم على المسرح».
وتابعت: «هذه مأساة مروعة لا يمكن وصفها، لا نستطيع التعبير عن حزننا بعمق، نيابة عن الجميع نقدم التعازي لوالديه وأصدقائه وعائلته».
ماري ومانو، فرنسا
توفي 2 آخران من موظفي «يونيفرسال ميوزيك» أيضا، وفقًا لما كتبه رئيس الشركة، على «تويتر».
فابريس دوبوا، فرنسا
قُتل «دوبوا» في باتاكلان، وقال صاحب شركة الإعلان التي يعمل بها: «قلوبنا مع أسرته، زوجته، أولاده، وأصدقائه، سوف نفتقده. نحن الآن نفتقده بالفعل».
لولا سالينز- فرنسا
كتب والد «لولا» على «تويتر» وفاة ابنته، إذ كانت في «باتاكلان».
ماثيو هوك، 38 عامًا، فرنسا
يعمل فني تقني في قناة «فرانس 24»، وهو من حبي موسيقى «الرول آند روك»، وقال أحد أصدقائه على «فيس بوك» إنه ذهب إلى حفل Eagles of Death Metal، وذكر انه لديه طفل عمره 6 سنوات.
جيليوم ديرف- 43 عامًا، فرنسا
يعمل ناقدًا في مجلة فرنسية متخصصة في الثقافة، وذهب للحفل في قاعة «باتاكلان»، وكانت تلك نهايته، وهو أب لطفلين.