هيكتور كوبر ما زال بعيدًا عن تخليص المصريين من «معايرة» مجدي عبدالغني (تحليل)

كتب: فادي أشرف السبت 14-11-2015 19:52

قرر الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب المصري، مكافأة مجدي عبدالغني، على إرعابه في المؤتمر الصحفي بمقر اتحاد الكرة، باستمرار «معايرته» للمصريين بهدفه في شباك هولندا في كأس العالم 1990، لمدة 8 سنوات أخرى، نراكم في شتاء 2022.

ويبدو أيضًا إنها كانت خطة محكمة من مدفعجي الثمانينيات، لأن «يخض» كوبر، وتستمر قصة الهدف الشهير، ويبدو أن «الخضة» هي السبب وراء الأداء الفني المزري أمام تشاد.

Download Video as MP4

لأول مرة في التاريخ، يخسر المنتخب المصري من نظيره التشادي، بهدف نظيف سجله إيزيكيل ندوسيل.

يبدو وأن كوبر، الذي استلم مهام المنتخب المصري في 2 مارس الماضي، لا يعرف خصائص لاعبيه.

على نفس الملعب، هزم رجال كوبر المنتخب التشادي 5-1 قبل شهرين، حينها شارك المنتخب المصري بتشكيل يضم: أحمد الشناوي،حازم إمام، ورامي ربيعة، وأحمد حجازي، ومحمد عبدالشافي، محمد النني، وإبراهيم صلاح، رمضان صبحي، ومحمود كهربا، محمد صلاح وباسم مرسي.

Download Video as MP4

التشكيل كان يضم عناصر تستطيع نقل الهجمة من طور التحضير لطور البناء ثم طور صناعة الخطورة، والتهديف بطبيعة الحال، كهربا كان في مستوى أفضل، باسم مرسي كان في مستوى أفضل كثيرًا، محمد صلاح كان يدخل في العمق ويهدد المرمى أو يمهد لزملاءه للتسجيل.

أما في يوم السبت، قرر كوبر وضع ظهير أيسر مردوده الهجومي ضعيف، صبري رحيل، مجبرًا، لكنه لم يكن مجبرًا على اللعب بـ4-4-2 لأول مرة، ولم يكن مجبرًا على وضع ثنائي في وسط الملعب لا يستطيع نقل الهجمة، في وقت كان من الممكن أن يدفع بحسام غالي على سبيل المثال، ولم يكن مجبرًا على ترك مساحات شاسعة بين حامد- النني وباسم مرسي – كوكا، في حين كان من الممكن أن يملأها بعبدالله السعيد في مكان أحد المهاجمين.

إذًا، بدأ المنتخب بهذا التشكيل، أداء يؤدي بكل الأشكال إلى التعادل السلبي، طوال الشوط الأول، فهجوم الفراعنة بلا أنياب، وتشاد لن تهدد دفاعات المنتخب.

مع الوقت، رأى الجهاز الفني لتشاد إن منتخب مصر لست قويًا بما فيه الكفاية لتهديد مرماهم، هو ما ظهر مع يأس باسم مرسي الذي وصل لخطف الكرة من الحارس، فلما لا يهاجمون؟

Download Video as MP4

استغل منتخب تشاد لحظة سرحان من صبري رحيل بالأساس، وباقي خط الدفاع ليسجل هدفًا بعدما أرهق منتخب مصر طوال المباراة بزيادة لاعبي الوسط خلف المهاجم إيزيكيل، ما لم يقم به حامد والنني، وإن كان الأخير قد قام بذلك في مناسبتين فقط طول اللقاء.

تغييرات كوبر جاءت متأخرة للغاية، حسام غالي شارك في الدقيقة 73 (بعد الهدف)، ومشاركة عمرو وردة كانت مغامرة غير محسوبة في وقت متأخر، مع إن الجناح الشاب كاد أن يدرك التعادل في اللحظات الأخيرة.

المنتخب سيتأهل من برج العرب، لكن مع هذا المستوى، ماذا سنقدم في التصفيات النهائية مع دخولنا في المستوى الثالث مع منتخبات من عينة غانا وكوت ديفوار والجزائر؟ يبدو وأنها «مكتوبة» لمجدي عبدالغني.