استمعت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، إلى مرافعة دفاع المتهمين والمدعي بالحق المدنى بقضية «اقتحام نادي الزمالك»، حيث تم تقديم حافظة مستندات تحتوي على خطاب من مدير عام مستشفى العجوزة، يؤكد فيه أن المجني عليه حضر يوم 17 أغسطس، وليس 17 يونيو، وأن التاريخ المكتوب في تقرير المستشفى به خطأ.
ودفع محامي المتهمين بانتفاء حالة التلبس وانعدام الركن المادي والمعنوي لجريمتي الإتلاف والشروع في القتل، وبطلان إذن النيابة لاعتماده على تحريات غير دقيقة.
كما دفع بكيدية الاتهام واستغلال سلطة الشاهد الأول في التلفيق، وخلو الأوراق من شاهد رؤية، وإجماع المتهمين المعترفين على عدم اشتراك المتهم 19 سيد مشاغب في الواقعة، والخطأ في الإسناد من النيابة العامة، وانتفاء علاقة السببية.
وأكد محامي الدفاع في دفاعه عدم معقولية تصور الواقعة وانعدام الدليل المادي الدال على رواية الشهود من الثاني إلى الرابع، وبطلان الإصرار والترصد، لكونه من صنع الدليل المستمد من ضبط سلاح الخرطوش بحوزة المتهم أحمد ماضي، عقب العثور عليه بسطح العقار دون الحصول على إذن من النيابة العامة.
وأكد محامي الدفاع انقطاع الصلة بين السلاح المضبوط وفارغ المقذوف المحرزين بالأوراق، وعدم صلة المتهم 19 بالجريمة، وعدم صحة إسناد التهمة إليه، ونفى الدفاع الفعل المكون للجريمة وعدم وجود وسيلة يتحقق بها أو نشاط إيجابي للفعل، وجحد صور التواصل الاجتماعي المقدمة من المدعي بالحق المدني، وأكد انتفاء صلة المتهم بها.
وقدم الدفاع مستندات تحتوي على صور فوتوغرافية وشهادات تقدير صادرة من نادي الزمالك للمتهم تقديرًا لجهوده في قيادة جماهير الزمالك.
كما قدم حافظة تحتوي على مقاطع فيديو تفيد سلوك المتهمين أثناء تشجيع النادي في المدرجات، وصور ضوئية لبطاقات عضوية المتهم والتمس ردًا على المستندات المقدمة من المدعي بالحق المدني.
وأكد عضو الدفاع عن المتهمين في مرافعته أنه تم نزع بعض الأوراق من دفاتر المستندات بالقضية، ووضع غيرها، مضيفًا أن تقرير الطب الشرعي أكد وجود 3 تقارير مجهولة المصدر، واختفت هذه التقارير من الأوراق وتم وضع تقارير أخرى، وهو ما يؤكد وجود عملية تزوير.
وأسندت النيابة إلى 21 متهما، من بينهم عضو ألتراس وايت نايتس، سيد مشاغب، اتهامات استعراض القوة والتلويح بالعنف وإلحاق الضرر بالمجني عليهم وتعريض حياتهم للخطر، بالإضافة لعقد العزم على قتل المجني عليه الأول مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، وأنهم أعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية، إلى جانب ترصدهم لتحركاته في الأماكن التي يتردد عليها.