استمعت محكمة جنايات بورسعيد، السبت، إلى عدد من شهود الإثبات في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«اقتحام سجن بورسعيد»، المتهم فيها 51 متهمًا بإثارة الشغب، عقب الحكم الصادر في قضية «مذبحة بورسعيد».
وقال الشاهد محمد حماد، أمين شرطة، إنه كان ضمن قوة الأمن المركزي التي تواجدت أمام قسم العرب لصد اعتداء المتظاهرين عليه، مشيرا إلى أن القوات تواجدت على مدار 3 أيام في محيط القسم، دون توقف الاعتداء.
وأضاف الشاهد أن المعتدين استخدموا الطلقات الآلية والمولوتوف وألقوا أسطوانات الغاز لاقتحام القسم، مضيفا أن القوات تعاملت بالخرطوش وقنابل الغاز فقط، وشدد على عدم تعرض المعتدين لإصابات، موضحا أن مجندا من القوة أصيب في الأحداث.
وقال الشاهد العميد ناصر العروبة، رئيس مباحث تنفيذ الأحكام ببورسعيد وقت الأحداث، إن الوفيات التي وقعت في صفوف المواطنين كانت نتيجة التعامل بين قوات الشرطة والعناصر التي هاجمت السجن عقب حكم أول درجة الصادر بقضية «مذبحة بورسعيد»، ليتعالى تصفيق المتهمين داخل القفص هاتفين «يحيا العدل».
وأوضح الشاهد أن الاشتباكات بدأت من المسلحين، الذين هاجموا السجن واستشهد ضابط إثر ذلك، ليشير إلى أن حكم «مذبحة بورسعيد» أثار حفيظة أهالي المحافظة، نظرا لتعاطفهم مع المتهمين.
وأكد الشاهد أنه غادر هو والقوة المرافقة معه محيط السجن، بعد بدء الهجوم عليه، لافتا إلى أنه كان مكلفا بملاحظة الحالة وليس التأمين، وأشار إلى أنه علم بطبيعة عمله بإدارة البحث بالمديرية بسرقة مخزن سلاح «قسم الكهرباء».
وقال الشاهد المقدم محمود نبيل، ضابط بقطاع الأمن المركزي، إنه كُلف في أول أيام الأحداث بالتوجه لتأمين قسم العرب، بسبب تجمهر متظاهرين في محيط القسم، ليتوجه بالفعل عبر مدرعة رفقة عدد من المجندين.
وأضاف الشاهد أن المتظاهرين اعتدوا على القوات بالحجارة والمولوتوف والذخيرة الحية، مشيرا إلى أن المدرعة التي كان يستقلها تعاملت بقنابل الغاز، ولم يستخدموا السلاح الآلي أو الخرطوش، وأوضح أنه تأكد من عدم استخدام الطلقات الآلية أو الخرطوش، لافتا إلى أن مجندا ضمن قوته أصيب بطلق خرطوش.
وتابع: «هناك تلفيات نتجت جراء الاعتداء على المدرعة»، مرجعًا سببها لذخيرة أُطلقت عليها.