استضافت الشارقة، الجمعة، أعمال أول منتدى عالمي للأمراض غير المعدية يقام بالتعاون بين تحالف منظمات الأمراض غير المعدية وجمعية أصدقاء مرضى السرطان.
ويأتي هذه المنتدى الذي يستمر 3 أيام تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان.
وقالت أميرة بن كرم، رئيس مجلس الإدارة والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان: «جاءت فكرة تنظيم هذا المنتدى العالمي بمبادرة أطلقتها الشيخة جواهر القاسمي في سبتمبر 2014 خلال لقاء بعدد من مسؤولي وممثلي المنظمات والهيئات المعنية بالأمراض غير المعدية حول العالم في نيويورك وتجسد هذه المبادرة اهتمامها بمكافحة الأمراض غير المعدية على الصعيد العالمي وإدراكها لأهمية إيجاد منصة دولية مُدعمة بالحقائق العلمية والبحوث والدراسات، لتنطلق منها جهود منظمات المجتمع المدني في التصدي لهذه الأمراض».
وأضافت «بن كرم»: «تُعد الأمراض غير المعدية مثل السرطان، والقلب، والسكري، وأمراض التنفسية المزمنة، السبب الرئيسي لنحو ثلثي الوفيات حول العالم، علاوة على ما تُلحِقه تلك الأمراض من أضرارٍ اقتصادية واجتماعية للأفراد والأسر والحكومات، فعلى مدى العقدين المقبلين، يتوقع أن ترتفع الخسائر الاقتصادية الإجمالية الناجمة عن الأمراض غير المعدية إلى ثلاثين تريليون دولار».
وتابعت: «ولذلك فإن هذه القضية تتطلب جهودًا دولية موحدة للتصدي لها وايجاد حلول وقواعد عمل مشتركة صالحة للتطبيق على مستوى العالم وتحديدًا في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض ونسعى من خلال المنتدى الذي يعتبر خطوة دولية هامة جدًا للتصدي لهذه الأمراض التي تصيب كافة المجتمعات حول العالم إلى اعتماد بيان الشارقة للتصدي للأمراض غير المعدية والحد من تداعياتها السلبية على المجتمعات في كافة أنحاء العالم».
من جانبه، أشار خوسيه لويس كاسترو، رئيس تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، إلى سعي التحالف للاستفادة من الالتزامات الأخيرة التي أعلنها زعماء العالم لخفض الوفيات والإعاقة الناجمة عن الأمراض غير المعدية.
وقال «كاسترو»: «ينعقد المنتدى العالمي للأمراض غير المعدية في لحظة محورية وفي الوقت المناسب وخصوصًا بعد إدراج مكافحة الأمراض المعدية كأولوية صحية في جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 والذي جاء بعد سنوات من الجهود الدولية الكبيرة»، مضيفًا أنه يوجد الآن التزام سياسي قوي أكثر من أي وقت مضى للعمل على الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها.
وأكد رئيس تحالف منظمات الأمراض غير المعدية: «نحن على يقين بأن حراك مجتمع مدني قوي يمكنه القيام بثلاثة أدوار أساسية وهي المناصرة، والمسائلة، والتوفير المباشر لخدمات مكافحة الأمراض غير المعدية، هو الأساس لبلوغ الهدف العالمي لتخفيض ثلث الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بحلول عام 2030».