على إثر نجاح ثورة 23 يوليو 1952 جاء اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد تحولها لجمهورية واستمر في الحكم من يونيو ١٩٥٣ إلى نوفمبر ١٩٥٤، وفي سنواته الأخيرة نسى كثير من المصريين أنه على قيد الحياة حتى فوجئوا بوفاته.
ولد نجيب في الخرطوم في ٧ يوليو ١٩٠٢ لأب مصرى (ضابط) وأم سودانية النشأة مصرية الأصل والتحق بالكتاب ثم حصل على الابتدائية وبعد البكالوريا والكفاءة حصل على أكثرمن شهادة ودبلوم في أكثر من مجال فتخرج في الكلية الحربية والشرطة والحقوق وحصل على دراسات عليا في الاقتصاد السياسى.
خدم في البوليس والجيش وترقى حتى لواء أركان حرب وخدم بين السودان ومصر وتنقل بين الأسلحة وشارك في حرب فلسطين وجرح، ثم صار مديرا لسلاح الحدود ثم المشاة.
وانتخب رئيسا لمجلس إدارة نادى الضباط في ١ يناير ١٩٥٢ بأغلبية الأصوات بترشيح الضباط الأحرار.
وبعد نجاح ثورة يوليو تولى رئاسة الجمهورية وقد رشحه عامر للضباط الأحرار لما كان معروفا عنه من أخلاقيات وثقافة وتاريخ عسكرى مشرف وما يحظى به من شعبية، وتفاقم الخلاف بينه وبين مجلس الثورة وكثرت المصادمات فقدم استقالته في فبراير ١٩٥٤.
واندلعت المظاهرات فأصدر مجلس قيادة الثورة في ٢٧ فبراير ١٩٥٤ بيانا يعلن عودته إلى أن وقعت أزمة مارس وأقيل من جميع مناصبه «زي النهارده» في ١٤ نوفمبر ١٩٥٤ وحددت إقامته في فيلا زينب الوكيل بالمرج ٣٠ عاما.
وأطلق السادات سراحه في ١٩٧٤ وفى أبريل ١٩٨٣ خصص له مبارك فيلا في منطقة قصر القبة بالقاهرة إلى أن لقى نجيب ربه في ٢٨ أغسطس ١٩٨٤.