يطلق الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة، غدا، مبادرة تحت عنوان: «شرم الشيخ فى قلوبنا»، والتى ستستمر من 15 نوفمبر الجارى حتى 30 إبريل من عام 2016.
وتهدف المبادرة إلى دعم السياحة الداخلية بمدينة شرم الشيخ وتيسير تنفيذ رحلات متدرجة الإقامة ووسائل الانتقال والتكاليف، ما يسهم فى زيادة الحركة السياحية الداخلية للمدينة.
وعقد الوزير اجتماعا مع الدكتور ماجد نجم، نائب رئيس جامعة حلوان، بحضور سامى محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة، وأحمد حمدى، نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، بشأن إطلاق حملة قومية تستهدف الارتقاء بالوعى السياحى.
وأشار الوزير إلى أن المبادرة المزمع إطلاقها سيتم تطبيقها فى شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان والقاهرة، لافتا إلى أن الدورات التدريبية التى ستُعقد فى إطار المبادرة تستهدف بالدرجة الأولى المطارات والمجتمع المحلى.
على صعيد ذى صلة، قال رشاد رفاعى، رئيس شركة مصر للسياحة، إن الشركة طرف فى مبادرة «شرم الشيخ فى قلوبنا»، مؤكدا أن قرار الوزير مد المبادرة إلى «شرم الشيخ- طابا- نويبع- الغردقة» فرصة جيدة للمصريين لزيارة المقاصد السياحية فى بلادهم، كما أنه يعطى فرصة لتعويض الفنادق، ولو بجزء بسيط، من حجم الإيرادات التى تراجعت بفعل تداعيات حادث الطائرة الروسية.
وأضاف رفاعى، لـ«المصرى اليوم»، أن مصر للسياحة تقوم حاليا بالتواصل مع غرفة الفنادق، لمعرفة الفنادق التى تشارك فى المبادرة والاتفاق على ضوابط العمل، كما تتواصل مع شركة مصر للطيران لمتابعة أسعار الطيران، مشيرا إلى أن مصر للسياحة توفر أيضا وسائل النقل السياحى إلى المقاصد المشار إليها.
وتابع رفاعى أن المبادرة بدأت بالفعل فى الاتصال مع تجمعات المصريين فى الشركات الكبرى والبنوك ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لتقديم الباكدج المناسب لها ودراسة التسهيلات الجاذبة لحركة السياحة الداخلية.
وأكد أحمد على، المدير المالى لأحد الفنادق الكبرى فى شرم الشيخ، أن الفندق تلقى طلبات إلغاءات من بعض منظمى الرحلات، واعتبر الإلغاء أمرا طبيعيا فى ظل تداعيات حادث الطائرة الروسية، موضحا أن موقف صناع السياحة فى شرم السيخ يدعم «خارطة الطريق» التى تقترحها وزارة السياحة، والتى تدعم من خلالها مكون السياحة الداخلية والسياحة العربية، ومشيرا إلى أنهما طوق النجاة من تداعيات الأزمة لمدينة السلام.
من جانبه، قال إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن الاتحاد بدأ فى دعوة سفراء ودبلوماسيى الدول التى تصدر حركة السياحة إلى المقاصد المصرية، لشرح الموقف الراهن لها، وطلب دعمهم ومساندتهم ونقل الصورة الحقيقية إلى بلادهم.
وأضاف الزيات، لـ«المصرى اليوم»، أن المقابلات سوف تتم على 5 مراحل، بمشاركة هشام زعزوع، وزير السياحة، وتلك المجموعات هى دبلوماسيو الاتحاد الأوروبى، ثم الأمريكتين، تليهما الدول العربية والآسيوية، مشيرا إلى أنه من المنتظر بدء اللقاءات، الإثنين المقبل.
وتابع أن حجم إلغاء الرحلات ليس كبيرا، وأن العجلة التى يدور بها حجم الإلغاء بطيئة حتى الآن، وذلك لأن منظمى الرحلات لديهم رغبة فى تجاوز الأزمة الحالية، موضحا أنه فى حالة رغبة منظمى الرحلات الإلغاء يجب علينا إيجاد بدائل لهم فى مصر.
وأكد أن مصر ليست شرم الشيخ فقط، فيمكن إقناع منظم الرحلات بالتوجه إلى الغردقة، ومحاولة جذب جزء من السياحة الوافدة إلى شرم الشيخ، وتتجه نحو الإلغاء إلى الأقصر وأسوان، حيث إن السياحة الثقافية تعانى قبل ثورة يناير، وزادت بعدها معاناة الأقصر وأسوان، وتمثل إشغالاتها حاليا أقل من 10%، رغم أننا فى موسم الشتاء.
وشدد «الزيات» على أن مصر لا يوجد بديل لها حاليا خلال موسم الشتاء، موضحا أن إسرائيل لا تملك سوى 51 ألف غرفة، من بينها 29 ألف غرفة فى إيلات، والباقى فى تل أبيب، وهى ليست منافسا لمنتجع شرم الشيخ، ومشيرا إلى أن منظم الرحلات قام بالفعل بدفع قيمة إيجار الطائرة، وهى حاليا لا تعمل، إذن فهو له مصلحة فى استئناف الرحلات من جديد إلى شرم الشيخ، وبالتالى نحن فى حاجة لتحريك الموقف معهم، للضغط من أجل استئناف العمل من جديد.
وأشاد بفكرة إقامة حفلات للفنانين محمد منير وهانى شاكر فى شرم الشيخ عن طريق تنظيم رحلات بالطيران من السوق العربية والداخلية، لتحريك المقصد فى المدينة، كما أوضح أن هناك اتجاها لجذب عدد من الفنانين المشاهير من إيطاليا وتنظيم حفلات لهم فى مصر.