أسامة الشيخ: لم أكن عضواً فى الحزب الوطنى.. ولم أقابل «مبارك» طوال حياتى (حوار)

كتب: محمد طه السبت 14-11-2015 10:08

قال أسامة الشيخ، المرشح المستقل لانتخابات مجلس النواب عن دائرة ميت غمر، إنه يرفض الانضمام إلى القوائم أو أن يكون ترشيحه من خلال حزب معين، مؤكدا أن المال السياسى يلعب دوراً كبيراً في دائرته. وأضاف الشيخ، في حوار مع «المصرى اليوم»، أن ترشيحه في المجلس هو استمرار لمسيرة العمل العام، لافتا إلى أن مصر تمر بظروف صعبة وتحتاج إلى من يقف بجوارها بشكل حقيقى وليس بالدعاء فقط. وإلى نص الحوار:

■ ما سبب ترشيحك لبرلمان ٢٠١٥؟

- رشحت نفسى لأنى مهتم بمشاكل الناس وأعرف عنهم ما لا يعرفه آخرون، أنا واحد من الناس وخدمتهم كثيرا، وأهل بلدى يريدون رد اعتبارى، وطوال عملى في القاهرة لم أنفصل عنهم، وأعرف عن مركز ومدينة ميت غمر الكثير مما لم يعرفه غيرى من المرشحين أكثر الذين يعيشون في القاهرة ولا يعلمون شيئا عن جيرانهم، ورشحت نفسى مستقلا، لأننى أرفض الانضمام للقوائم أو أن يكون ترشيحى من خلال أحزاب، وانخرطت في العملية السياسة منذ عام ١٩٧٠، في المظاهرات والسجون والعمل العام، وترشحى للانتخابات يعنى استمرارى في العمل العام، لأن مصر يحاك من حولها من الداخل والخارج أشياء كثيرة، ويجب أن نقف بجوار بلدنا وهذا لا يكون بالدعاء، وإنما يكون من خلال المشاركة الفعلية.

■ وهل ترى أن مشاركتك في البرلمان هي استمرار للعمل العام؟

- نعم أنا لا أريد شيئا من البلد غير أن يكون في أحسن حال، لا أبحث عن جاه أو سلطان، أريد أن أخدم بلدى وأهله، أريد تطبيق منظومة العمل للشباب وأن نهتم جيدا بالتعليم، لأنه هو المستقبل القادم، ويجب أن نطبق ٧.٥% من الدخل القومى الذي تحصل عليه وزارة التربية والتعليم للتطوير، نريد الاهتمام بالصرف الصحى والاهتمام بالصحة وتطبيق المنظومة الصحية، وتطبيق التأمين الصحى بشكل فعال.

■ هل يسهل تطبيق هذه الأمور أم أنه مجرد حلم؟

- حتى لو كان كلامى أحلاما فلا مانع، أمريكا غيرت فكرة العنصرية بحلم، العالم كله يحلم بالتغيير.

■ لكن الدولة ليس لديها موارد لتطبيق منظومة التعليم بشكل صحيح أو منظومة التأمين الصحى؟

- التعليم والصحة وهموم الناس وتشغيل الشباب أهم من بناء العاصمة الإدارية الجديدة، لأن هذه المطالب التي نتحدث عنها هي مطالب مشروعة للناس، كى تصنع جيلا يحمل المستقبل يجب أن تهتم بالتعليم، فالتعليم هو محور تغيير أي مجتمع، كما أنه قبل بناء العاصمة الإدارية الجديدة يجب أن نحدد أولويات محور قناة السويس هل سيتم عمل منتجعات سياحية عليه أم سيباع، أو سيكون محور تنمية للسفن ولرجال الأعمال، يجب أن نضع الخطوط العريضة للمشروع، كى نشعر به، قبل أن نبدأ في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة.

■ هل المال السياسى هو من يحكم دائرة ميت غمر؟

- نعم المال السياسى يحكم الدائرة وبشكل قوى وهناك رجال أعمال يدعمون مرشحين بعينهم، ولكن أنا أحب أن أؤكد أنى مش هشترى أصوات، أنا واثق في حب الناس لى، لأنهم يعرفون من يعمل من أجل مصلحتهم واهتماماتهم، ولم أقم بالتحالف مع أحد، التحالف قد يكون في الإعادة إذا حدث.

■ هل كثرة المرشحين في الدائرة تفتت الأصوات؟

- نعم بالتأكيد تفتت الأصوات، فهناك ٤٧ مرشحا، ولكن الكل يعرف الغث من السمين، ولكن الدائرة الآن أصبحت أفضل من ذى قبل التقسيم الجديد، فأصبح مطلوبا من الدائرة ٤ أعضاء، لكن في الماضى كانا اثنين فقط، وبالتالى رغم كثرة القرى التي تقترب من ٥٦ قرية إلا أن هذا أعطى فرصة قوية للمرشحين بالظهور والترشيح، وأنا لا يوجد خصومات لى مع أحد، وبالطبع مثل أي مجتمع ريفى هناك عصبيات.

■ هل أنت نائب خدمات أم نائب تشريعات؟

- نائب الاثنين، نائب خدمات وتشريعات، خدمات لأهل الدائرة في مشاكلهم من صرف صحى ورصف طرق وتعليم ومستشفى عام جيد، ونائب تشريعات، فيما يخص الصالح العام للدولة، حيث إن الدستور يريد تشريعا، فسوف نقوم بتشريع بشكل يخدم البلد ويؤكد حريته وقوته واحترامه للمواطنين في الحقوق والواجبات.

■ الشباب كانوا مقاطعين في المرحلة الأولى من الانتخابات، فهل تحدثت معهم؟

- تحدثت مع شباب مركز ومدينة ميت غمر، وقلت لهم بشكل واضح وصريح أريد منكم نصف ساعة تنتخبونى فيها، وأنا سوف أعطيكم ٥ سنوات من عمرى في خدمة مصالحكم ومشاكلكم، وتحدثت معهم وأعرف تماما ما يعانيه شباب مصر وهو البطالة، لأن الشباب عندما يتخرجون في كلياتهم يجلسون في منازلهم لا يجدون عملا، ومن الممكن أن يمثلوا قنبلة موقوتة ويكونوا عرضة للتطرف مع أي جهة، لذا أحاول جيدا من خلال مجلس الشعب أن يتم إعفاء رجال الأعمال من جمارك معينة بحيث يكون لديه نسبة من العاملين، وهذا سوف يفتح سوق العمل أمام الشباب في المصانع والشركات.

■ هل الإخوان والسلفيون لهم دور في الانتخابات بدائرة ميت غمر؟

- الإخوان لا وجود لهم في الدائرة وأعتقد أن السلفيين لهم مرشحون فقط، وبالتالى لا يكون للتيار الدينى تأثير في الدائرة.

■ كيف ترشح نفسك وأنت محسوب على نظام مبارك والحزب الوطنى؟

- أنا عمرى ما أحسب على مبارك ولم أقابله طوال حياتى، ولم أنتخبه في انتخابات الرئاسة في ٢٠٠٥، والكل في بلدى يعرف تماما أنى كنت ضد توريث الحكم لجمال مبارك، أنا عملت في البلد من خلال اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لكن لم أكن عضوا في الحزب الوطنى وسبق أن عرضت على العضوية لكنى رفضت.

■ ما دور القوائم في دائرة ميت غمر؟

- لا يوجد دور للقوائم في دائرتنا، وأعتقد أن فكرة القوائم في المحافظات غير مجدية، لأننى كعضو مجلس نواب لا يمكن أن أهتم بمشاكل دائرة أخرى غير دائرتى، فهذا سوف يكون أمرا صعبا أن أتحمل خدمات لدوائر كثيرة من عدة محافظات، لذلك كان لابد أن تكون فكرة إنشاء القوائم من خلال الدائرة نفسها وأن يستقر الناس على انتخاب دائرتهم من المرشحين فيها.

■ هل كانت هناك أسباب تمنع ترشيحك في مجلس النواب؟

- نعم لو والدى أو والدتى على قيد الحياة مكنتش هترشح، لأنى مكنتش عاوز أسبب ليهم إزعاج، ووالدتى دائما ما كانت تقلق على، فلو كانا على قيد الحياة مكنتش هترشح وأكون في خدمتهما.

■ يقال إن المجلس لن يستمر كثيرا وسوف يحل؟

- لا يوجد ما يدعو لحل المجلس، وأعتقد أنه لا توجد دعاوى قضائية، وأنا رشحت نفسى في عام ٢٠٠٠ ولكن لم يوفقنى الحظ.

■ لماذا؟

- كانت هناك مشاكل وأشياء أخرى لا أحب الحديث فيها.

■ هل ستهتم بهيكلة ماسبيرو في المجلس؟

- قدمت للمسؤولين في الدولة الفترة الماضية رؤيتى عن الاتحاد وتطويره وهيكلته، وهذا معلن تماما في جميع لقاءاتى وحواراتى الصحفية، ورؤيتى عن التطوير موجودة لدى جهات عدة منها مجلس الوزراء والرئاسة ووزارة التخطيط، وإذا كانوا يريدوننى فأنا تحت أمر الدولة.

■ كيف ترى منظومة الإعلام الخاص حاليا وكيف يمكن إصلاحها؟

- في الإعلام الخاص المالك هو من يحدد سياسته وهو من يتحكم فيه وهو من يديره، ورأس المال لا يعرف صاحبا مهما كانت درجة الصداقة، أما من ناحية إصلاحه فلا يمكن إصلاح المنظومة إلا من خلال المجلس الأعلى للإعلام، وأن يشارك في المجلس أعضاء من الإعلام الخاص، وبالتالى نضع قواعد يلتزم بها الجميع، ومن هنا تكون هناك صلاحيات للمجلس يمكن أن يعاقب بها من أخطأ.