داليا البحيرى: لجان التحكيم تحتاج لممثل بمواصفات خاصة

كتب: علوي أبو العلا الخميس 12-11-2015 22:15

أكدت الفنانة داليا البحيرى أنها شاركت أكثر من مره فى لجان تحكيم سينمائية فى مصر والخارج، وقالت فى حديثها لـ«المصرى اليوم»: إن عضوية لجان التحكيم تحتاج مواصفات خاصة فى الممثل الذى يرشح لهذه المهمة فى مقدمتها الثقافة وإجادة اللغات الأجنبية حتى تكون لديه القدرة على الحوار والمناقشة مع باقى أعضاء اللجنة، وأشارت إلى أن اختيارها للمرة الثانية فى تحكيم القاهرة السينمائى من المفاجآت التى أسعدتها مؤخرا، خاصة أن اختيارها جاء من إدارتين مختلفتين للمهرجان وبعد 7 سنوات من مشاركتها الأولى.. وإلى نص الحوار:

■ كيف جاء ترشيحك لعضوية لجنة تحكيم المسابقة الدولية؟

- اختيارى كعضو لجنة تحكيم جاء من إدارة المهرجان، لكن هذه المشاركة ليست الأولى لى فى لجنة تحكيم القاهرة السينمائى فسبق أن اشتركت فى نفس اللجنة عام 2008، وكان يتولى إدارة المهرجان الفنان عزت أبوعوف، فأنا سعيدة بأن الإدارتين اختارتانى لعضوية لجنة تحكيم دورتين للمهرجان وهذا الاختيار شرف كبير، فأنا أيضًا اشتركت منذ سنوات فى عضوية لجنة تحكيم مهرجان دمشق الدولى ومنذ عامين اشتركت أيضًا فى عضوية لجنة تحكيم مهرجان سلا المغربى لسينما المرآة للأفلام الروائية الطويلة.

■ اختيارك كممثلة لأدوارك هل يختلف عن اختيارك للأفلام الفائزة وأنت عضو فى لجنة تحكيم؟

- بالتأكيد لا يوجد أى وجه مقارنة بينهما، لأننى وأنا أشاهد وأقيم عملا فنيا أشاهد أشياء كثيرة منها الجودة والمزيكا والعمل المتكامل وعناصره وأيضًا أهتم بالإضاءة والتمثيل والإخراج فتقييماتى فى الأفلام المشاركة طبيعى أشاهد عملا متكاملا أما أدوارى فأنا أختارها على الورق، فمثلا فى كل عمل تشاهد فيه عدة جوائز مثلًا جائزة أحسن ممثل، ففى كل فيلم أشاهده أبحث عن أفضل ممثل، والحال أيضًا لأفضل ممثلة وأفضل سيناريو وأفضل فيلم الذى سيمنح الهرم الذهبى.. هناك أشياء كثيرة أنظر إليها وأنا أقوم بعملية البحث عن العمل، لذلك تقييم الأعمال المشاركة لا يرتبط نهائيًا بالأعمال التى تختارها كممثل، لأن تقييمك كممثل يختلف نهائيًا عن المحكم.

■ ما هى المعايير التى ستمنحين بها الجوائز؟

- المعايير التى سأختار عليها الجودة والاختلاف والأداء والصورة الجيدة وأيضًا المجهود المبذول فى كل عمل لتقديمه بصورة جيدة تظهر لدى كل لجنة التحكيم، فأنا فى عضوية لجنة التحكيم أنظر فى كل نواحى العمل الفنى كيف خدمت الإضاءة الفيلم والمشاهد، ودور الصوت والموسيقى وهل خدما المشاهد أم كانا يغردان فى مكان آخر، وأيضًا من التقييمات والمعايير كيف استطاع صناع العمل أن يوصلوا القصة جيدًا للمشاهد بدون عناء، وكذلك الوضع بالنسبة للسيناريو.

■ وجودك كعضو لجنة تحكيم فى «القاهرة السينمائى» ألا يحمسك لتقديم فيلم سينمائى يشارك فى الدورات المقبلة للمهرجان؟

- العيب ليس منى، فأين السينما منا جميعًا، فلو أن السينما متواجدة ستجد فيلمين محترمين ستجدنى فى واحد منهما، لأن الأعمال التى كانت تأتينى فى الفترة الماضية لا ترقى لأن تكون فى أرشيفى كممثلة، لأننى لن أقدم عملاً والسلام، ولو لم أجد سأظل فى الدراما التليفزيونية وهذا يكفى.

■ وما انطباعك بمشاركة فيلمين مصريين فى المسابقة الدولية هذا العام؟

- سعيدة جدًا بوجودهما لأن هناك دورات سابقة لم يكن هناك تواجد للفيلم المصرى فيها، ومشاركة عملين فى المسابقة أسعدنى جدا، فهناك 16 فيلما تمثل 15 دولة ومصر تشارك بفيلمين وهى مسألة مطلوبة وأن تكون لنا مشاركات عديدة فى برامج وأقسام المهرجان المختلفة، وأتمنى أن تكون الأفلام بالجودة والقوة التى ننتظرها وأتمنى حصولها جميعا على جوائز لتشرف مصر.

■ برأيك هل يصلح كل ممثل لأن يكون عضوا بلجان تحكيم؟

- أرى أن اختيار أعضاء لجان التحكيم من الأساس لا يجب الحكم عليه بناء على المقولة التى يروج لها البعض «همه بقالهم قد إيه فى السينما»، فاختيار أعضاء لجان التحكيم فى كل مكان يعتمد على ثقافتهم الفنية ومدى قدرتهم على الحوار مع الآخر، وكيف يستطيع أن يوصل وجهة نظره لكل أعضاء اللجنة التى يشارك فيها، وكيف يستطيع أن يقوى حجته واختياره فى جائزة معينة ويقنع كل أعضاء اللجنة بها، وهذه هى الثقافة المهمة التى أتحدث عنها، لذلك أرى أن الأهم فى عضوية اللجنة هو القدرة على المناقشة والإقناع ولغة الحوار والثقافة، وهى أمور تحتاج أيضًا إلى إجادة لغات أجنبية.

■ وبماذا تردين على من ينتقدون اختيارك بحجة أن أرشيفك من الأعمال السينمائية قليل؟

- أرشيفى السينمائى كممثلة سينمائية أربعة عشر فيلما، واختيارى فى لجنة التحكيم ليس له علاقة بأرشيفى، ومن الممكن أن تقدم فيلما سينمائيا مثل دول العالم وتحصل عنه على الأوسكار أو أفضل الجوائز فى العالم، من الممكن أن أقدم 30 فيلما، وهى بلا قيمة، فأنا قدمت فى السينما المصرية 14 فيلما سعيدة بها للغاية، ولكن أعود وأقولها مرة أخرى اختيار أعضاء لجان التحكيم لا يتم بناء على الرصيد السينمائى، لكن لو نظرت إلى الدراما ستجدنى فى مصاف النجوم الأوائل، ومن المفروض ألا أقول ذلك على نفسى، لكن وضع السينما الحالى وراء عدم مشاركتى فى أعمال لأننى كفنانة أحترم نفسى وأحترم جمهورى جدًا ولكن عندما أجد بنت بلدى واجهة مشرفة وتتحدث بلغات مختلفة ولديها ثقافة، فإذا لم يجدوا فيها شيئا يهاجمونها لمجرد الهجوم، فنحن أصابنا التعب من الهجوم والنقد، لذلك أنا لا ألتفت لمثل ما يقال نهائيًا.