وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رسائل إلى الشعب المصري، ورجال الأعمال، والمستثمرين، ودولتي روسيا وبريطانيا، خلال زيارته المفاجئة لمطار شرم الشيخ، الأربعاء.
الرسالة الأولى للرئيس، وجهها إلى المصريين، محذرًا إياهم من «أهل الشر الذين يحاولون عرقلة النجاح الذي حققته مصر خلال الفترة الماضية»، وطالبهم بالاصطفاف لمواجهة الضغوط التي لن تنتهي.
وأضاف السيسي، في تصريحات تليفزيونية للقناة الأولى المصرية، وقناة «سي بي سي»: «الضغوط على مصر لن تنتهي، وبقول للمصريين خلوا بالكم، كل ما ننجح الضغوط هتزيد»، متابعًا: «اصطفافنا هو الحاجة الوحيدة للتصدي لكل الضغوط»، مشددًا على أنه لن تنطفئ أنوار شرم الشيخ.
كما وجّه الرئيس رسالة إلى رجال الأعمال، قائلًا: «أنتم في بلدكم، محدش يقدر يمسّكم، والقانون هو اللي بيحكمنا»، مضيفًا: «فيه قانون بيحكم، والكلام الذي يتردد أحيانا وبيعطي رسالة غير صحيحة، هذا كلام غير صحيح، البلد دي بلدهم وبلدنا كلنا، وليس بها غير القانون، وأى شيء يسيء أو فيه إهانة أنا لا أقبله».
وكانت الرسالة الثالثة موجّهة إلى دولتي روسيا وبريطانيا، وقال السيسي: «مصر آمنة ومستقرة وسالمة، ونرحب بمواطنيكم ييجوا في سلام ويمشوا في سلام».
وأشار إلى أن «مصر ستتعامل مع نتائج التحقيقات الخاصة بالطائرة الروسية بشفافية كاملة وستعلن نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها»، متابعًا: «كنت أتمنى ألا يستبق أحد التحقيقات الجارية».
كما خاطب المستثمرين قائلًا: «جئت إلى شرم الشيخ لأقول (نحن معكم)، وأنوار شرم لن تنطفئ».
وتفقد السيسي مطار شرم الشيخ، بعد حزمة الإجراءات الأخيرة، التي تتبعها مصر بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وأطلقت السيدات الزغاريد وهتاف «تحيا مصر» ترحيبًا به، كما استعرض مع المسؤولين عن أمن المطار إجراءات تأمين وسلامة المسافرين.
وتخللت زيارة السيسي لمطار شرم الشيخ عددًا من المشاهد أبرزها الالتفاف والتجمهر حوله من عدد من الأجانب والمصريين، الذين بدت عليهم الفرحة لمقابلته.
وتضمن المشهد الأول الهتاف من عدد المتجمهرين بـ«تحيا مصر»، شعار السيسي في حملته الانتخابية، والشعار الذي يرافقه دائمًا في كل مناسبة أو حوار.
أما المشهد الثاني فكانت الأجواء التي طغى عليها أصوات الزغاريد من قبل السيدات المصريات المتواجدات في المطار، تعبيرًا عن فرحتهن بزيارة السيسي.
وجاء المشهد الثالث أكثر وضوحًا، حين أسرع عدد من المتواجدين بالمطار إلى التقاط صور «السيلفي»، مع الرئيس، ومنهم عدد من السياح الأجانب.