احتفلت القوات المسلحة بمرور 101 عاما على المشاركة المصرية في الحرب العالمية الأولي، وما قدمة الجيش المصري من بطولات وأعمال جليلة ساهمت في الانتصار للقيم والمبادئ الإنسانية.
بدأت المراسم بعرض فيلم وثائقي تناول المشاركة المصرية مع قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولي في أسيا وأفريقيا، وعلى الجبهة الأوربية بمائة ألف مقاتل من سلاح العمال والهجانة، فكانوا سببا رئيسيا في انتصار الحلفاء واستشهد عددا منهم ودفنوا بمقابر الكومونولث بأوروبا، ومنح العديد منهم وسام فيكتوريا الذي يعد أرفع الأوسمة العسكرية التي تٌمنح للقادة الذين أثروا في تاريخ البشرية.
وألقى اللواء أركان حرب جمال شحاتة رئيس هيئة البحوث العسكرية، كلمة استعرض فيها جهود هيئه البحوث العسكرية في توثيق تاريخ العسكرية المصرية الحافل بالإنجازات، والتي من بينها المشاركة المصرية في الحرب العالمية الأولي، وما قدمته من بطولات وتضحيات أشادت بها جميع الدول.
كما ألقي الدكتور أشرف صبري الباحث في تاريخ مصر العسكري، كلمة استعرض فيها العديد من الوثائق التي تؤكد بطولات الجيش المصري ودعمه لدول الحلفاء في تلك الحرب.
وتضمن الاحتفال محاضرة بعنوان (الجيش المصري عبر العصور)، بإعتبارة أقدم جيش نظامي عرفه التاريخ وكيف حافظ على أركان الدولة المصرية وحضارتها وموروثاتها الثقافية منذ عهد الفراعنة وصولا للعصر الحديث، بفضل اصطفاف الشعب المصري وتلاحمة مع قواته المسلحة في مواجهة التحديات.
وفي نهاية الاحتفال ألقي اللواء أركان حرب أحمد أبوالدهب مساعد وزير الدفاع، كلمة بالإنابة عن الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى، أكد فيها على دور الجيش المصري على مر العصور ودورة في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن عبر تاريخة المشرف من العطاء والتضحيات وحفاظة على التقاليد العسكرية، مؤكدا أن الجيش المصري يستمد قيمه وتقاليده من حضارتة الراسخة التي تضرب بجذورها أعماق التاريخ.
وأشار إلى أن حرص القوات المسلحة على الاحتفال بهذة المناسبة يأتى تجسيداً لدور مصر المحورى في حفظ دعائم الأمن والاستقرار وإرساء القيم والمثل الانسانية إقليميا ودولياً.
وفي نهاية الاحتفال تم رفع علم مصر إلى جانب أعلام دول الحلفاء وسط حضور عدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول العربية والأجنبية بمصر، وعزفت الموسيقات العسكرية سلام العلم، كما أقيم على هامش الاحتفال معرضا للصور والوثائق السرية التي رٌفع الحظر عنها من الأرشيف الوطني البريطاني والفرنسي وكبري الجامعات الأوربية، والتي توثق مشاركة الجيش المصري الحرب العالمية الأولي.
حضر الاحتفال عدد من كبار قادة القوات المسلحة وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين وطلبة الكلياتوالمعاهد العسكرية وأكاديمية الشرطة وعدد من طلبة الجامعات.