مصر توافق على طلب أمريكا بالمشاركة في تحقيقات الطائرة الروسية*

كتب: رضا غُنيم الأربعاء 11-11-2015 12:40

كشف وزير الخارجية، سامح شكري، موافقة الحكومة المصرية على مشاركة محققين أمريكيين في التحقيقات الرامية لمعرفة سبب سقوط الطائرة الروسية في سيناء.

وأضاف «شكري»، في مداخلة هاتفية لقناة «سي إن إن»، الأربعاء: «ما أعرفه أن هناك طلبا أمريكيا للمشاركة في التحقيق بحكم كونها بلد صنع المحرك، ونحن وافقنا على الطلب فورا ويمكن للفريق الأمريكي أن يشارك بشكل كامل في التحقيقات الجارية».

وحول رأيه بفرضية وجود قنبلة على متن الطائرة الروسية، أوضح «شكري»: «هذا أمر متروك للتحقيق، ولكننا نأخذ كل الأمور بعين الاعتبار ولا نستبعد أي شيء، ولذلك عززنا إجراءات الأمن في مطار شرم الشيخ، وأخذنا كل ما نشرته وسائل الإعلام حول فرضيات سقوط الطائرة وعلاقتها بالإرهاب».

وأضاف: «مصر تتصدر جبهة محاربة الإرهاب والتصدي لوحشية تلك المنظمات، ولا يمكننا استبعاد أي شيء، ولكننا لا يمكننا الجزم قبل انتهاء التحقيق ووصوله إلى نتائج حاسمة حول أسباب سقوط الطائرة- تسمح لنا بالقول إن الأمر ناجم عن عمليات إرهابية- رغم قيامنا حاليا بتشديد الأمن والنظر بكل الفرضيات».

ونفى «شكري» علمه بتوقيف أو اعتقال أحد من بين العاملين في مطار شرم الشيخ من قبل الأمن المصري قائلًا: «أنا حاليا بالرياض لأجل قمة الدول العربية وأمريكا اللاتينية، ولكنني لا أمتلك معلومات حول وجود توقيفات».

ولدى سؤاله تحديدا عن إمكانية السماح لعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي FBI بالانضمام إلى فريق المحققين الأمريكيين رد بالقول: «هذا مرتبط بالأنظمة الدولية المطبقة بحالات التحقيق وهو أمر يعود لأمريكا بحال قررت ضم عناصر من FBI إلى فريق المحققين الخاص بها إذا كان ذلك متاحا وفقا للقوانين الدولية التي تحكم التحقيق».

وأكد أن الموافقة تضمن أيضا السماح للمحققين الأمريكيين بالوصول إلى سيناء ومعاينة موقع الحطام، ولكنه نفى قيام الولايات المتحدة أو بريطانيا بمشاركة معلومات استخبارية حول الطائرة وأسباب سقوطها مع الجانب المصري كما حصل مع الجانب الروسي، داعيا إلى الاستفسار من لندن وواشنطن حول أسباب ذلك.

وردا على سؤال حول رأيه الشخصي بقدرة تنظيم داعش في سيناء على تنفيذ عمليات من هذا المستوى، قال وزير الخارجية: «بناء على ما رأيناه من مستوى عملياتهم المتطور وهجماتهم عبر زرع العبوات في سيناء واستهداف الجنود ورجال الأمن وما يحصلون عليه من معدات قد تفاجئ الجميع بتقدمها، إذ لا يمكن لأحد حيازتها سوى الدول، فالتنظيم قوة يجب أخذها بعين الاعتبار ونحن نقوم بكل ما يمكننا فعله لاجتثاث هذا الخطر الذي يهدد المصريين وغيرهم وقد رأينا مستوى وحشيته عبر قتل الأمريكيين والمصريين والبريطانيين، وكذلك الكروات مؤخرًا».

*قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن تصريحات الوزير سامح شكري لشبكة «سي إن إن» الأمريكية حول موافقة مصر لأول مرة على مشاركة الولايات المتحدة في تحقيقات سقوط الطائرة الروسية تم تفسيرها بشكل غير دقيق.

وأضاف «أبوزيد»، في بيان رسمي، الأربعاء، أن قواعد عمل لجنة التحقيق الفنية وفقًا للاتفاقيات الدولية المنظمة لعمل تلك اللجان تسمح بالمشاركة في التحقيق للدول التي قامت بتصنيع الطائرة أو محركاتها أو التي تم تسجيل الطائرة بها بالإضافة إلى الدولة التي وقع بها الحادث والدول التي يحمل الضحايا جنسياتها.

وأوضح المتحدث أن الجهات المصرية المعنية بالإشراف على عملية التحقيق قامت بالفعل بإخطار تلك الدول منذ بداية الحادث ومن ضمنها مجلس سلامة النقل الأمريكي باعتبار أن الشركة المصنعة لمحرك الطائرة شركة أمريكية، مشيرًا إلى أن قواعد وإجراءات عمل اللجنة تسمح للدول المشاركة بضم مستشارين فنيين لدعم ممثليها المعتمدين لدى اللجنة.