«إعلان الرياض» يرحب بنتائج مؤتمر «فيينا» لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية

كتب: خليفة جاب الله ‏ الثلاثاء 10-11-2015 15:44

رحب «إعلان الرياض» الختامي لقمة الدول العربية مع أمريكا الجنوبية، الثلاثاء، بنتائج مؤتمر «فيينا» الدولي لوزراء الخارجية للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يعكس الجدية في التحرك الدولي والإصرار على إيجاد حل يضع حدا لمعاناة الشعب السوري.

وأكد الإعلان، الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، الحاجة للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم «٢٢١٦»، ومطالبة جميع الأحزاب الشرعية في اليمن باحترام القرارات المتبناة من قبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي، وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأشار الإعلان إلى الجهود التي قامت بها موريتانيا لجهة استتباب الأمن والسلام في جمهورية مالي، ضمن الوساطة الدولية.

ودعا الإعلان دول «الأسبا» إلى تشجيع المفاوضات الثنائية في الاتفاقيات من أجل تشجيع التجارة وتدفق الاستثمار، بما يتفق مع سياسات التنمية الوطنية والمبادئ التوجيهية الإقليمية، بالإضافة إلى دعم السياسات الاستثمار والأطوار القانوني، ودعم تبادل المعلومات والممارسات المثلي المتعلقة بالضرائب والرسوم بغية تعزيز روابط الاستثمار الثنائية والإقليمية.

كما دعا الإعلان دول «الأسبا» إلى النظر في توقيع اتفاقيات ثنائية للتجارة الحرة، وتفادي الازدواج الضريبي بالتوافق مع قواعد وأنظمة الضرائب الوطنية، وحماية وتشجيع الاستثمار، بما يتيح الإطار القانوني لتحفيز الاستثمار والتدفق التجاري للإقليمين، وتبادل الخبرات مع دول أمريكا الجنوبية في مختلف المجالات السياحية، والتراث العمراني، وتنظيم الرحلات والفعاليات السياحية، والتنقيب عن الآثار، وإقامة أسابيع إعلامية سياحية.

ورحب الإعلان بتوقيع الاتفاقية الإطارية للتجارة والتعاون الاقتصادي بين الأمير كسور، وتونس، ولبنان، ومصر، وفلسطين، والأردن، ومجلس التعاون الخليجي، والمغرب، والتأكيد على رغبتهم في تقوية العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.

كما رحب الإعلان باتفاقية التوأمة الموقعة بين «كراكاس» عاصمة فنزويلا البوليفارية، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين في مايو 2015، مؤكدا دعم مؤسسات الحكومة الشرعية الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في جهودها في المجال الأمني والعسكري لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وإعادة التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية، بما يتفق مع مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأعرب «إعلان» الرياض عن بالغ قلقه لتمدد أعمال الجماعات الإرهابية في الدولة الليبية، والتأكيد مجددا على دعم الحوار السياسي القائم، تحت رعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، كما رحب باتفاق الصخيرات، حول التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا، التي بادرت بها أغلب الأحزاب الليبية، في يوليو الماضي، مقدرين جهود المملكة المغربية لتسهيل هذا الاتفاق، ودعوة الأحزاب الليبية لمضاعفة الجهود لتضييق الاختلافات، والاستمرار في الالتزام بمناقشة تشكيل حكومة التوافق الوطني.

وأشار الإعلان إلى الجهوذ المبذولة من قبل دول الجوار العربي لليبيا، والجزائر، وتونس، والسودان، ومصر لتسهيل الحوار الليبي الليبي.

وأكد الإعلان أهمية علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران القائمة على مبدأ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، والإعراب عن إدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتبارها انتهاكا لقواعد القانون الدولي، ومبدأ حسن الجوار وسيادة الدول، ومطالبة إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقواء في المنطقة.

كما أعرب «إعلان الرياض» عن قلقه إزاء الأوضاع المتردية في اليمن، وما يتعرض له الشعب اليمني من تحديات ومخاطر كبيرة، نتيجة الانقلاب الحوثي، وتورط على عبدالله صالح، والاعتماد على قوى خارجية بهدف الاستيلاء على السلطة، مما نتج عنه تهديدا خطيرا لأمن واستقرار ومستقبل اليمن ونسيجه الاجتماعي، الأمر الذي أدى أيضا إلى انتهاك لحقوق الإنسان، ووقوع ضحايا من المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى استحالة وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.