أعجبنى جدا اهتمام وزير الشباب والرياضة بالسفر إلى روسيا، لدعم الملف المصرى للفوز بتنظيم كأس العالم فى كرة اليد عام 2021 وربما تكون المرة الأولى التى يهتم فيها وزير للرياضة بدعم ملف للعبة غير كرة القدم. وأنتهز الفرصة لتهنئة السيد الوزير على الفوز بتنظيم هذه المسابقة المهمة، خاصة أن الفرز يجىء فى وقت نشعر فيه جميعا بنسيج المؤامرة حول مصر خارجيا، ومن العديد من الدول، ويمكن أن يجعلنى هذا الفوز أفكر ماذا يحدث حولنا، كيف سُمح لمصر أن تفوز بمقعد فى مجلس الأمن، وأيضا كيف سُمح لنا بالفوز بتنظيم كأس العالم لكرة اليد؟ حقيقى لا أدرى ماذا يحدث لنا وماذا يحدث حولنا، ومن المؤكد أن الكثيرين من المصريين مثلى، وقبل أن أنتقل إلى موضوع المقالة الرئيسى، أهنئ الدكتور خالد حمودة، رئيس الاتحاد المصرى لكرة اليد، والمهندس هشام نصر، عضو مجلس الإدارة، وجميع زملائهما الذين لهم كل الفضل فى هذا الإنجاز، والحقيقة أنه منذ تولى هذا المجلس اتحاد كرة اليد فى 2012، وهو يبلى بلاء حسنا فى المجال الدولى على مستوى جميع الفرق، وأيضا على انتظام المسابقات على المستوى المحلى، شكرا لهم، ونتمنى لهم النجاح الدائم، وأن مَن يتسلم منهم المسؤولية يكون حريصا على استكمال مشوارهم لتستمر لعبة كرة اليد رافعة للشأن المصرى فى جميع المحافل الدولية.
معالى الوزير ما فعلته مع كرة اليد يُحسب لك، ولكن فى نفس الوقت يجعلك مطالبا بأن تكون قراراتك وخطواتك على نفس القدر من النجاح والجرأة، ليست دائما الدبلوماسية مطلوبة، خاصة فى القرارات التى ينتظرها الجميع، رغم اختلافى فيما تم فى اللجنة الأوليمبية من عزل رئيسها، ولكن إصرارك على تنفيذ القرار كان شيئا يُحسب لك، نفس الشىء ما تم فى اتحاد الطائرة واتحاد التنس وغيرهما. وشىء جميل أن تقتنع سيادتك بشىء وتكون لديك كل المستندات وتنفذ العزل أو التحقيق أو الجزاء.
كل ما كتبته أعلاه واضح أننى إلى ماذا أريد أن أصل، معالى الوزير إن ما حدث فى فضيحة السنغال وما تبعها من ظلم لإداريين فى اتحاد الكرة بدون حق، والغريب أنك وأجهزتك فى الوزارة متابعون للتحقيقات، وكل يوم نسمع أنكم طلبتم أوراقا جديدة، بصراحة أنا شايف ان الوزارة بتمط فى الموضوع لغاية ما الناس تنسى، خاصة اننا داخلين على مباراتين مهمتين مع تشاد فى تصفيات كأس العالم. معالى الوزير كيف توافق على عقاب وفصل وتشهير بناس محترمين قبل انتهاء التحقيقات وصدور الأحكام؟ معالى الوزير الجميع يتهامس ويتكلم ويكتب عن بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة القائمين القاعدين داخل ديوان الوزارة، ماذا يفعلون ولماذا يحضرون شيئا لم نره من قبل؟ معالى الوزير غير مقبول ما تردد فى الآونة الأخيرة من أن التدخل الحكومى مرفوض وغير مقبول من «فيفا» ومن اللجنة الأوليمبية الدولية، فين «فيفا» يا معالى الوزير الآن؟ بعضهم قيد التحقيق، وبعضهم مُطارَد. لماذا لم تُراعِ الاتحادات الدولية واللجنة الأوليمبية عندما أخذت القرار فى بعض الاتحادات الأخرى؟
معالى الوزير ارفع الظلم عن المظلوم، خاصة أنك تعلم أن مَن ظُلموا بقرار الاستبعاد من اتحاد الكرة هم أكثر الناس احتراما وأمانة. لا أستطيع أن أقتنع وأن أصدق أن معاليك لا تعلم مَن المتسبب فى فضيحة السنغال، وما ترتب عليها من إهدار للمال العام وتدليس فى أوراق البعثة المسافرة، وأيضا فى تقهقر تصنيف مصر عالميا، مما سوف يؤدى إلى وضعنا فى إحدى المجموعات النارية فى تصفيات كأس العالم، بعد فوزنا على تشاد بإذن الله.
معالى الوزير لا تجعلنا نيأس من تحقيق العدالة داخل اتحاد الكرة، خاصة أنك مشارك وتعلم كل ما يدور داخل الاتحاد.
معالى الوزير ربما الحق أحيانا يطول أصدقاءنا بالضرر، ولكن كلنا نعلم أنك لا يهمك إلا المصلحة العامة واسم مصر. معالى الوزير نحن فى انتظار قراراتك الجريئة البعيدة عن الدبلوماسية التى قد تؤذى الأبرياء.