عقد كبار المسؤولين في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المتواجدين حاليًا في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، اجتماعًا مغلقًا لإجراء آخر مباحثات بشأن النقاط الخلافية في مشروعات القرارات التي من المقرر أن تصدر عن «قمة الرياض»، وذلك قبل رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية الذي ينعقد، الإثنين.
وعلمت «المصري اليوم» أن المسؤولين من الجانبين قرروا في نهاية الاجتماع رفع بعض النقاط الخلافية العالقة إلى اجتماع وزراء الخارجية، والتي تتعلق بـ«الأزمتين السورية والليبية، وقضية الجزر الإماراتية، والتدخلات الإيرانية في شؤون بعض الدول العربية».
وقالت مصادر، طلبت عدم ذكر أسمائها، إن بعض دول أمريكا الجنوبية تتحفظ على صيغة القرار الخاص بإدانة استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، كما تتحفظ على القرار الخاص بإدانة تدخل إيران في الشؤون الداخلية لدولة البحرين، خاصة أن بعض هذه الدول «تربطها علاقات قوية بإيران».
وأضافت المصادر: «نشبت خلافات بشأن صياغة القرار الخاص بسوريا وأوضاع اللاجئين السوريين في الداخل والخارج، حيث يُحمّل مشروع القرار الخاص بالأزمة السورية النظام السوري مسؤولية الأوضاع البائسة التي يعانيها اللاجئون، فيما تتحفّظ بعض دول أمريكا الجنوبية على هذا القرار لوجود علاقات جيدة مع النظامين السوري والإيراني».
وأشارت المصادر إلى خلافات بشأن صياغة مشروع القرار الخاص بليبيا، حيث ترفض أكثر من دولة عربية الإشارة إلى القرارات العربية السابقة الخاصة بليبيا، خاصة أن هذه القرارات تؤكد ضرورة رفع حظر تصدير السلاح للجيش الليبي، كما أكدت وجود خلاف آخر بين الجانبين العربى ودول أمريكا الجنوبية، حيث طلبت فنزويلا من الجانب العربي دعمها في صراعها مع الولايات المتحدة بشأن الجزر المتنازع عليها بين الجانبين.