السيسى يدخل مبنى «أهم القرارات فى العالم»

كتب: اخبار السبت 07-11-2015 10:10

على أبواب مقر رئيس الحكومة البريطانية المعروف باسم «١٠ داوننج ستريت» أو «رقم ١٠» كما يطلق عليه البريطانيون، استقبل رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى مشهد تقليدى اعتاد هذا المكان عليه، وهو مصافحة رئيس الوزراء البريطانى لضيوف بلاده.

ودخل الرئيس السيسى، للمرة الأولى، مقر رئيس الوزراء البريطانى، الذى كان مسرحا لأهم القرارات التى اتخذت فى العالم، حيث شهد هذا المبنى فى القرن العشرين إدارة الحربين العالميتين الأولى والثانية، واتخذت فيه القرارات الحاسمة بإنهاء الإمبراطورية وصنع القنبلة النووية البريطانية، كما كان مسرحا للتعامل مع الأزمة الاقتصادية فى عام ١٩٢٩.

ويعد مبنى رقم ١٠ مقرا لرئيس الحكومة البريطانية منذ عام ١٧٣٥، وهو من أهم المبانى السياسية فى العالم، مثله مثل البيت الأبيض فى واشنطن، حيث اتخذت خلف بابه الأسود الشهير أهم القرارات التى أثرت على بريطانيا على مدار ٢٧٥ عاما، وعاش فى هذا المبنى أشهر السياسيين ورؤساء الوزراء البريطانيون، ومن بينهم ونستون تشرشل ومارجريت تاتشر.

وللمبنى 3 وظائف متداخلة، فهو مقر إقامة رئيس الوزراء الرسمى ومكتبه، وهو المكان الذى يستضيف فيه رئيس الوزراء الضيوف بدءا من الملكة نفسها وصولا إلى الرئيس الأمريكى، ويعقد رئيس الوزراء عددا لا يحصى من حفلات الاستقبال والفعاليات للبريطانيين والضيوف من الخارج.

والمبنى أكبر مما يبدو عليه من الخارج، وخلف بابه الأمامى تقع قاعة الاستقبال ذات الأرضيات الملونة بالأبيض والأسود مثل الشطرنج، والتى تقود لعدد من الغرف والسلالم، ويعد المبنى من أعرق المبانى الموجودة منذ القرن الـ١٨، وتوسع المبنى من جهة اليسار ليأخذ جزءا من المبنى رقم ١٢ فى الشارع، والذى يتم الوصول إليه من ممر عبر المبنى رقم ١١ وهو مقر وزير الخزانة البريطانية.

تم بناء المبنى فى الفترة من ١٦٨٢ إلى ١٦٨٤، وحصل الشارع على اسمه من اسم السير جورج داوننج، الذى بنى العديد من المنازل الموجودة فى الشارع فى أواخر القرن السابع عشر الميلادى، وفى عام 1732 منح جورج الثانى المنزل رقم 10 للسير روبرت والبول، الذى كان رئيسًا للوزراء فى ذلك الحين، وأعيد بناء الجزء الأمامى من المبنى بعد ذلك بـ30 عامًا.