حذر نائب رئيس منظمة الشفافية الدولية، فرانك فوجل، من تعرض مصر لأزمة اقتصادية شديدة خلال عام 2009. وتوقع تأجيل عدد من المشروعات القائمة على الاستثمارات الأجنبية، والخمول السياحى، مما قد يؤدى إلى الركود الاقتصادى. أضاف «فوجل» خلال الندوة التى نظمتها المنظمة الأفرو مصرية لحقوق الإنسان، بالتعاون مع مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن 2009 سيكون عامًا عصيبًا جدًا، ولن يشهد انتعاشًا اقتصاديًا،
وأكد أن السبب وراء الأزمة المالية العالمية هو تفشى الفساد فى كل القطاعات الأمريكية. وتناول «فوجل» التقرير الأخير الصادر عن منظمة الشفافية الدولية حول الفساد، الذى احتلت فيه مصر المركز «115»، موضحًا أن الترتيب فى هذا التقرير، يكون على أساس مدى شعور المواطن بالفساد، مطالبًا الدولة بعدم الوقوف أمام مكانة الترتيب والالتفات إلى مكافحة الفساد.
وأكد الدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن استقلال الأجهزة الرقابية بالدولة هو الخطوة الأولى لمكافحة الفساد مطالبًا بضرورة «فك التشابك» بين الأجهزة الرقابية للدولة والحكومة، وأعطى مثالاً بجهاز منع الاحتكار الذى يعمل داخل وزارة التجارة والصناعة.